تحت عنوان "الإسلام الذى يكرهه المتشددون"، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الطائفة المسلمة الأكثر شعبية فى باكستان، الصوفية، والتى تجذب الملايين من المصلين فى حوالى 10 احتفالات كبرى خلال العام، وكل يوم يقوم الآلاف بزيارة أضرحة الأولياء الصوفيين.
هؤلاء الصوفيون وطقوسهم تعرضوا لاعتداءات عنيفة خلال عام 2010، وأعلنت جماعات المسلحين المتشددين، الذين يمثلون أقلية مسئوليتهم عن خمس هجمات على هذه الأضرحة أودت بحياة 64 شخصاً، وهو ما يمثل ارتفاعاً مقارنة بما حدث بين عامى 2005 إلى 2009، حيث وقعت تسع هجمات خلال أربع سنوات قتل فيها 81 شخصا.
وكانت الهجمات فى الأعوام السابقة تحدث فى منتصف الليل أو عندما لا يكون هناك مصلين، وذلك فى محاولة لتجنب سقوط ضحايا، لكن فى العام الماضى قام الإرهابيون بتنفيذ هجمات انتحارية فى الوقت الذى يتواجد فيه آلاف المصلين وفى المدن الكبرى بباكستان مثل كراتشى ولاهور.
وقد أدت زيادة الهجمات والسعى إلى قتل الصوفيين إلى تمزق نسيج العبادة السائد فى البلاد، لكن مع استمرار زيارة الآلاف للأضرحة الصوفية، واستمرار العديد من احتفالاتهم فى وجه التهديدات، فقد برهنت أيضا على مثابرة هذا الفرع الأكثر تسامحاً من الإسلام، على حد قولها.
ورغم عدم وجود أرقام رسمية فى باكستان، إلا أن عدد من يتبع التقاليد الصوفية فى البلاد يقدر بالملايين، وقد وصفتهم الجماعات المتشددة والأصولية بأنهم غير مسلمين لأنهم يعبدون أولياءهم ويستمعون إلى الموسيقى ويرقصون.
وترى الولايات المتحدة أن الإسلام "الصوفى" هو قوة لمواجهة الإرهاب وقد ساعدت على تعزيزه بـ 1.5 مليون دولا وأكثر منذ عام 2001 لترميم وصيانة المزارات الصوفية فى باكستان.
"نيويورك تايمز": زيادة هجمات المتشددين على الصوفية فى باكستان
الجمعة، 07 يناير 2011 07:00 م
تعرض الصوفيين الباكستانيين لاعتداءات - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة