منصور غمرى أبو خشبة يكتب: لن تنالوه أبدا

كل عام والمصريين جميعهم بخير مسلمهم وأقباطهم لا فرق بينهم "فلكم دينكم ولى دين" كما علمنا ربنا فى كتابة العزيز ولنا جميعاً مصرنا الحبيبة نعيش فيها سواسية، كما نحن منذ آلاف السنين.

ولكن عام 2011 مقدماته وبداياته لا تبشه بخير والمعطيات كثيرة والنتيجة واحدة، معطيات بداية بانتخابات مجلس الشعب وما حدث فيها لا يخفى على قاص أو دان، مروراً بإضراب أصحاب سيارات النقل الثقيل وما تبعه من ارتفاع فى أسعار مواد البناء من حديد ورمل وزلط والمواد الغذائية وخاصة الغاز ونقل أسطوانات الغاز للمستهلكين، وما أحدث من ارتباك داخل البيوت المصرية وخاصة البسيطة منها التى لا حول لها ولا قوة.

وكانت الطامة الكبرى هى محاولة إشعال حرب فتنة طائفية فى مصر لكى تأتى على الأخضر واليابس وتحطيم معنويات الشعب ولكن كمصرى، وخاصة مسلم، أقول لهؤلاء المعتوهين الموتورين هيهات هيهات، وأنى لكم ذلك، فإن ما تريدون لن تنالوه أبداً، فنحن نسيج واحد ولا يمكن فصلنا، وأنتم قلة منبوذة سوف يلفظكم المجتمع بمجرد معرفتكم وسوف تحاسبون على فعلتكم الشنعاء.

فى النهاية لا ندرى ماذا يخبئ لنا القدر فى بقية هذا العام وإن كانت المعطيات لا تبشر بخير، ولكن من يدرى، فالنتيجة عكس ما يوحى به الواقع إن شاء الله فكل ذلك لا يزيدنا إلا يقناً وتماسكاً وتمسكا بقيمنا التى تربيت عليها من تلاحم الهلال مع الصليب على مر العصور، فمصر كالطير لها جناحان مسلم والآخر مسيحى، ولا يمكن أن تطير بغير الجناحين، وأدامها فوق رءوسنا عزيزة غالية، ورفع شأنها بين الأمم إن شاء الله آمين آمين يا رب العالمين.