هى بحق ظاهرة، ولكنها ظاهرة سيئة ومشينة وقل فيها كيفما تشاء من أسوأ الكلمات والتعبيرات انتشرت مؤخرا ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى الذى انهارت فيه القيم والأخلاق.. المجتمع المصرى الذى يعيش حالة خاصة من اللامبالاة والفوضى، خاصة تلك الأيام فهو يعيش أحداثاً مرعبة من القسوة والتجرد من الإنسانية، فقد تبدلت أحوال المصريين بشكل درامى، وتغيرت سلوكياتهم، وبات حال الشارع المصرى مأساوياً وخطيراً.. مصر التى تعيش أسوأ فتراتها، صدق من صدق، وأبى من أبى، نعيش حالة من العبث والفوضى والإباحية الخلقية، مع استمرار هدر دماء الأبرياء واغتيال براءة الأطفال.
لا يمر يوم إلا ونسمع ونقرأ عن خبر مفاده طفل يتعرض للاغتصاب (طفل يتعرض للاغتصاب والقتل)، فالاعتداء الجنسى على الأطفال سيظل من المواضيع المغيبة والممنوعات التى يصعب الخوض فيها، واقترانها بتمثيلات سلبية وأحكام قديمة مر عليها الزمان مثل: العيب والعار والسمعة وكلام الناس والفضيحة، والتى كرستها ثقافتنا الجاهلة، حيث تجعل مناقشة هذه المواضيع من الممنوعات، رغم كون هذه الظاهرة تمس كل طبقات المجتمع المصرى.
تشير البيانات إلى هول الظاهرة وتفاقمها دون أن يواكب ذلك استعداد أكبر على المستوى القانونى والاجتماعى.. جريمة اغتصاب الأطفال جريمة تحدث باستمرار، ولكن أحيانا يتم التعتيم عليها لأسباب مختلفة فهناك قصص لا تحصى عن أطفال تم اغتصابهم بوحشية.. اغتصاب الأطفال، جريمة نكراء والصمت ضدها جريمة أكبر منها ..فالمغتصبون للأطفال هم مخلوقات فاقدة للعقل كالخنازير, أما الإنسان فقد وهبه الله العقل والقدرة على التفكير والتمييز والاستنتاج, هذا الإنسان الذى دعاه رب العالمين فى سائر الأديان السماوية للتفكر والتدبر والتعقل. فمن هنا أناشد المجتمع المصرى وضميره أن نقف سوياً ضد تلك الظاهرة، وهذا السلوك الشاذ وعلى حكومتنا أن تضع القوانين وتشدد العقوبات، وخصوصا عقوبة الاغتصاب التى تقع على الأطفال الأبراء، وألا نضعهم فريسة سهلة على موائد الشيطان حتى ينعموا بطفولتهم ويعيشون داخل وطنهم بأمان وسلام.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة