أكد د. فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، أن مسيحيى مصر ليسوا أقلية، وإنما جزء أصيل من نسيج الشعب المصرى، مشدداً على أن أمنهم وحريتهم منصوص عليهما فى الدستور والقوانين المصرية.
وقال سرور فى بيان له اليوم، الجمعة، رداً على بيان جيرزى يويزك رئيس البرلمان الأوروبى حول أحداث كنيسة القديسين، إن من بين أهداف الحادث الإرهابى توظيف الجريمة الإسكندرية لإعطاء صورة مغلوطة عن الواقع وإحداث وقيعة بين عنصرى الأمة المصرية واستدراج العالم الإسلامى لمواجهة دينية وصداع حضارى مع الغرب وهو ما نتصدى له بكل حزم وقوة.
قدم سرور الشكر لرئيس البرلمان الأوروبى على تعازيه لضحايا الأقباط والمسلمين فى الحادث الإرهابى الأليم وتعاطفه مع المصابين.. وأعرب عن تقديره لما قدمه البيان من تفهم لأهداف الإرهابيين الذين يسعون إلى إحداث فتنه طائفية فى مصر.. لكن سرور أشار إلى أنه لمس فى بيان رئيس البرلمان الأوروبى صورة غير دقيقة عما حدث، حيث تكررت إشارته إلى أن الحادث موجه ضد الأقباط المصريين، وقال سرور إن هذا العمل الجبان تم تنفيذه فى قلب شارع رئيسى مكتظ بالمواطنين الأبرياء من مسلمين ومسيحيين ويقع فيه مسجد على بعد أمتار قليلة من الكنسية التى وقع بها الحادث.
وتابع سرور قائلا "لقد كان واضحًا للجميع مواطنين وحكومة أن هذا العمل الإرهابى استهدف مصر كلها واختار أن يضرب الكنسية لإحداث وقيعة بين عنصرى الأمة بهدف ضرب جوهر الأمن القومى المصرى.
وأضاف أن هذه الحقيقة تأكدت من ردود الفعل الغاضبة التى لم تقتصر على المسيحيين بك شاركهم فيها بمشاعر تلقائية المسلمون مما أبرز شعورًا وطنيًا عارمًا بأن الجريمة وجهت ضد المصريين جميعًا.
وأشار سرور إلى أن الرئيس مبارك حرص على مخاطبة شعبه بعد ساعات قليلة من الفاجعة لطمأنة المواطنين جميعا مؤكدا أن مصر سوف تلاحق الإرهابيين القتلة كما أن السلطات المصرية تبذل جهودًا من أجل الكشف عن الجناة والقبض عليهم ومن وراءهم ليلاقوا أقصى العقوبة على هذا العمل المشين.
ونبه سرور إلى أن مصر كانت أول من وجه أنظار العالم إلى خطورة ظاهرة الإرهاب ودعا الرئيس مبارك فى ستراسبوج فى 1986 إلى عقد مؤتمر دولى لبحث هذه الظاهرة.
وأكد سرور أن حادث الإسكندرية الإرهابى جزء من موجه الإرهاب الدولية الذى يشهده العالم وسبق وأن ضرب الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أوروبية.
وطالب سرور من كل أطراف المجتمع الدولى خاصة أوروبا التضامن لمواجهة الإرهاب الدولى وإعلاء قيم الحكمة والدقة فى مواقفها وتجنب تحركات تستند إلى معلومات غير دقيقة لأن ذلك من شأنه تعميق القضية بحالة من تداعيات سلبية خطيرة خاصة فى ظل تعقيدات الأوضاع فى فلسطين والعراق وأفغانستان واليمن وتوتر أحوال المسلمين بالمغرب.
رئيس مجلس الشعب د.أحمد فتحى سرور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة