"دبى الثقافية" تحتفل بغاندى وبأحلام المثقفين فى العام الجديد

الجمعة، 07 يناير 2011 02:29 م
"دبى الثقافية" تحتفل بغاندى وبأحلام المثقفين فى العام الجديد مجلة دبى الثقافية
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"غاندى وأحلام المثقفين أبرز ملفات مجلة دبى الثقافية" الصادرة حديثا هذا الشهر عن مؤسسة دار الصدى للصحافة والنشر التى يرأس تحريرها سيف المرى، ويدير تحريرها نواف يونس.

فقد خصصت المجلة إحدى موضوعاتها لتناول جريمة إغتيال المناضل الهندى "موهانداس كارامشاند غاندى" والتى يوافق شهر يناير ذكرى هذه الجريمة عام 1948 فى الثلاثين من يناير، وألقت المجلة الضوء على سيرة حياته منذ مولده، وحتى اغتياله.

وأجرت المجلة استطلاعا للرأى بين عدد من المثقفين مثل الكاتب المغربى الدكتور محمد برادة والدكتور حاتم الصكر، والدكتور عبد السلام المسدى، والناقد الأردنى فخرى صالح، وغيرهم، رصدت خلاله آراءهم وأحلامهم، حث تمنى برادة زيارة بلدان لم يزرها من قبل، فيما تمنى المسدى أن ينتبه الساسة إلى الأخطار التى تحدق باللغة العربية، أما فخرى صالح، فتمنى أن تعم الحرية والديموقراطية العالم العربى، ويعيش العرب حالة من السلام والرفاهية.

كما سلطت المجلة الضوء فى أحد أبوابها على الشاعر الروسى الكبير بوشكين، ووصفته بشمس الشعر الروسى التى لا تغيب، وأبدى كاتب المقال تعجبه من عدم احتفاء العرب بهذا الشاعر الذى اهتم خلال مراحل حياته الإبداعية بالإسلام والشرق الإسلامى، وإشاراته المتكررة إلى القرآن الكريم، والنبى محمد - صلى الله عليه وسلم- ، وتؤكد دبى الثقافية فى المقال أن بوشكين ينتمى إلى إفريقيا، حيث كان جده هو إبراهيم هنيبعل" والذى تم وصفه بأنه السلف العبقرى للشاعر الروسى.

وخصصت المجلة أحد موضوعاتها "بانوراما" لمقال الكاتبة سما حسن التى رصدت موقع وتاريخ غزة فى مقالها الذى عنونته "غزة أقوى من الحصار"، وبدأت مقالتها بالإشارة إلى أن المدينة عانت كثيرا من الاحتلال عبر تاريخها، نظرا لموقعها الجغرافى الفريد بين قارتى آسيا وأفريقيا، وتؤكد كاتبة المقال أن أول ذكر للمدينة كان فى مخطوط للفرعون تحتمس الثالث كما ورد اسمها فى ألواح تل العمارنة، ثم أشارت المصادر التاريخية إليها مرة أخرى بعد 300 سنة من الاحتلال الفرعونى للمدينة، حيث نزلتها قبيلة فلسطينية عاشت وسكنت فيها، وعام 635 دخلها العرب المسلمون، وأصبحت مركزا إسلاميا مهما، واشتهرت بقبر الجد الثانى للنبى محمد - صلى الله عليه وسلم - هاشم بن عبد مناف.

وحوت المجلة عدة حوارات صحفية، منها حواراً مع الروائى الجزائرى واسينى الأعرج، وحوارا آخر مع وزير الثقافة السورى الدكتور رياض عصمت الذى تولى منصبه حديثاً، وفى باب سينما خصصت المجلة موضوعا لمناقشة الإشكالية التى يتعرض لها تصوير العمل، حينما يتحول من الرواية إلى نص سينمائى، ومن ذلك تناقش دبى الثقافية كيف تعرضت بعض أعمال نجيب محفوظ للتحوير، بقناعات أيدولوجية منها رغبة صناع الفيلم فى معاقبة المخطئ مثلا فى فيلم القاهرة 30 المأخوذ عن رواية القاهرة الجديدة لمحفوظ.

وأصدرت المجلة مع العدد كتابا للشاعر أحمد عبد المعطى حجازى بعنوان بابل للشعر، عرض فيه حجازى لتجارب شعراء أحبوا مدينة بابل، وارتحلوا إليها، وكتبوا فيها أشعارا، حيث يشير حجازى فى مقدمة الكتاب إلى اقتباسه هذا العنوان، مما جاء فى التوراة عن بابل فى الإصحاح الحادى عشر من سفر التكون، وكذلك الشاعر الإيطالى فيليب مارينيتى الذى اقتبس نفس العنوان فى كتابه "بابل الحلم" الذى تحدث فيه عن مدينة الإسكندرية، ويقول حجازى فى الكتاب "بابل هى مدينة الألسنة المتعددة، المختلفة، وسكنها شعراء العالم وتلاقوا فيها".
ويؤكد حجازى أنه لا يعتبر نفسه مترجماً للشعر الأجنبى أو ناقدا له، قائلا: "أنا أقرأ وأترجم لنفسى، وأنقد لأفهم، وأتذوق وأختبر ما قرأت وما حصلت".

ترجم حجازى فى الكتاب لشعراء الإسكندرية كفافيس وأونجاريتى وفيليب مارتينى، وجوزييف برودسكى، وميريس دينسكو، ويضع مختارات من الشعر الفرنسى المعاصر داخل الكتاب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة