"حوار القاهرة" يفتح الجدل حول حادث الإسكندرية

اتهم اللواء عادل سليمان، الخبير الأمنى، النظام المصرى بـ"القصور فى رؤيته الأمنية" وقال "لا ألوم الأجهزة الأمنية، فقد أدت ما عليها فى إطار رؤيتها الأمنية، ولكن هذه الرؤية تتسم بالقصور"، وقال ضياء رشوان، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن حادثة تفجير كنيسة القديسين ليست مصرية الأسلوب، وأنها حدثت بأسلوب يرجح أنه أسلوب مستورد من العراق.

وقال "رشوان" خلال مشاركته فى برنامج "حوار القاهرة" على قناة "الحرة" مساء اليوم الجمعة، إن "هذه العمليات خارج سياق الحالة الإرهابية المصرية، ولا تتشابه باستثناء تفجيرات سيناء إلا مع حادث آخر فى خان الخليلى"، وأضاف رشوان أن الفكر الانتحارى "لم يوجد فى مصر من قبل"، وأكد أننا على مدى طويل جدا كنا دولة تصدر أفكارا ولا تستورد، وأن الفكر الانتحارى لم يجد أرضا خضبة فى مصر، لأسباب عديدة، أحدها وجود طبقة عازلة، هى الجماعة الإسلامية بعد تخليها عن العنف، والتى تنتشر فى أوساط فقيرة عادة ما تعتنق هى هذا الفكر.

ويكمل "رشوان": "إن هذه الفكرة تغيرت، وأن مصر الآن وبسبب الاحتقان الطائفى أصبح لديها أرضية موضوعية لكى تستقبل مصر، أسوأ نماذج القاعدة، وهو العنف المذهبى الذى نشأ فى العراق الذى يقوم بالقتل على أساس دينى".

واعتبر عادل سليمان الخبير الأمنى، أن العمل مدروس باحترافية، وقال: "لدينا معطيات تدل على أن هناك تخطيطا جيدا جدا، ودقة فى اختيار الهدف والأسلوب والتوقيت، تدل على أن من خطط كانت لديه درجة عالية من المهارة والدقة".

وطالب "سليمان" بقراءة ما قال "إنه رسائل تحملها الجريمة"، وهى "رسائل للنظام تقول إنك مخترق ويمكن اختراق أجهزتك فى أى وقت نريد، ورسالة للشعب المصرى، تقول، لست فى أمن وكل الأجهزة غير قادرة على حمايتك، ورسالة أخيرة تقول، هناك مسيحيون مستهدفون، والأدوات التى ستستخدم فى الاستهداف أدوات إسلامية"، بالإضافة إلى رسائل للخارج، تقول لا تتمادوا فى تعاونكم مع النظام. ورد الفعل جاء سريعا، ونفذنا كلنا الأهداف التى يريدها المخططون سريعا.