د. أشرف بلبع

الوجه الآخر لمأساة رأس السنة

الجمعة، 07 يناير 2011 07:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هزت مصر مأساة مؤلمة لكل قلب يحس وكانت هذه أسوأ
افتتاح لعام جديد ليس لأسر ضحاياها فحسب بل لعموم المصريين.
حركت هذه المأساة مشاعر التراحم والتآخى بين المصريين
فى وطنهم الواحد فاستنفرت كل مسلم كما استنفرت كل
مسيحى.
أحس كل مصرى بطعنة الغدر وقد صدمته فى عمق إحساسه لينجلى بريق الرباط الأخوى المترسب على مر قرون بين المصريين، أصبح لدى المصريين أرضية أخلاقية وعاطفية
مع الإعادة الثانية لنفس صدمة عيد الميلاد العام الماضى
تبرر صرختهم معا كإخوة وتوحدهم أمام الهموم.
ستبرز هذه الروح أكثر وأكثر لتسود فيما هو قادم وستغطى
وحدة الكتلة الوسطى الأعظم من المصريين على ظلام القلة
ممن يستقرون على الجوانب ويغلبون كل شك وسوء ظن ولا يريدونها بردا ولا سلاما فى وطن عاش على مر التاريخ مثلا فى تعايش أبنائه فى طيبة ووداعة.
لقد أطلقت هذه الأزمة الأخوة الدفينة فى نفس السواد الأعظم من المصريين وستعطيها دفعة النمو لتزدهر وسيكون زماننا القادم مسرحا لالتحام وطنى يهنأ به كل مصرى أمام أنواع القهر
والمعاناة التى تسحق كل مصرى فى حياته كل يوم بدون أن تسأل عن ديانته.

• أستاذ بطب القاهرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة