المسلمون والمسيحيون يحتفلون بعيد الميلاد داخل الكنائس بالقليوبية

وسط أجواء من الفرح والحب والمودة المعهودة، احتفل المئات من أبناء القليوبية مسلمين ومسحيين بعيد الميلاد المجيد داخل كنيسة القديسة دميانة بميت كنانة بالقليوبية.

وأكد القس يؤانس سامى، راعى الكنيسة أثناء الوعظ، أن الدين المسيحى يحث الجميع إلى النظر إلى ما وراء الحدث وليس إلى الحدث لأن الحدث حادث مؤسف، ولكن ما وراء الحادث فهو شىء جيد حيث قام بالتقريب بين جميع أبناء الشعب المصرى.

وأثناء الوعظ صعد أحد أبناء القرية المسلمين وقدم وردة إلى القس وهنأ جميع المسيحيين بالعيد فشكره القس وقال يجب أن نأخذ من هذه الوردة عظة فمن أجل الورد يسقى العليق وأضاف: إذا كانت هناك قلة غير واعية وغير عاقلة فأنا متأكد أن أغلب أبناء الشعب المصرى واع، وقدم الشكر للكثير من المسلمين الذين تضامنوا مع إخوانهم وأشاد برسائل شخصية أرسلها أحد أصدقائه المسلمين وهى (قلبى معاكم) وقال على الرغم من أنها صغيرة إلا أن معناها كبير جدًا.

شهد الاحتفال حضور عدد كبير من المسلمين والقيادات الشعبية والتنفيذية على رأسهم الدكتور محمد عطية الفيومى، رئيس المجلس المحلى بالقليوبية، والدكتور سيد الفيومى، عضو مجلس الشعب، وجمالات رافع عضو مجلس الشعب السابق والشيخ أحمد زين الدين، إمام وخطيب والشيخ مجدى بيومى الشيخ أحمد مركبى مأذون شرعى.

أكد الجميع الحب المتبادل وروح الوحدة والألفة بين جميع أبناء الشعب وقال المهندس فرج اليأس، عضو مجلس محلى مركز طوخ، إن أبناء ميت كنانة بطوخ قاموا بمبادرة طيبة فور وقوع حادث الإسكندرية وتوجه عدد كبير من المسلمين بقيادة الحاج عبد الفتاح أحمد العقل وأشرف شعبان المحامى إلى الكنيسة وعرضوا أن يتواجد جميع المسلمين ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وبالفعل رحبت الكنيسة بالمبادرة وقامت بعمل صوان داخل الكنيسة واستقبلت عددًا كبيرًا من المسلمين الذين ظلوا متواجدين طول ليلة أمس داخل الكنيسة.