الصحف الأمريكية: حادث الكنيسة أجبر المصريين على الالتفات إلى مشاكل الأقباط.. والإسلام الصوفى يواجه العنف بالتسامح فى باكستان.. واستفتاء السودان رحلة عذاب أوباما

الجمعة، 07 يناير 2011 01:39 م
 الصحف الأمريكية: حادث الكنيسة أجبر المصريين على الالتفات إلى مشاكل الأقباط.. والإسلام الصوفى يواجه العنف بالتسامح فى باكستان.. واستفتاء السودان رحلة عذاب أوباما البابا شنودة
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
حادث الكنيسة أجبر المصريين على الالتفات إلى مشاكل الأقباط
تتابع الصحيفة تحليل عواقب حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة السبت الماضى، وقالت فى تقرير أعده مايكل سلكمان، إن هذا التفجير قد أيقظ المصريين على تهديد بالصراع الدينى على حد زعمها. وأضافت أن هذا الحادث أجبر الحكومة والقادة الدينيين فى مصر على الاعتراف بوجود تنامى فى الانقسام الطائفى من شأنه أن يقوض الاستقرار الذى كان السمة المميزة لحكم الرئيس مبارك على مدار ثلاثة عقود.

وتمضى الصحيفة فى القول إنه بينما توجه الأقباط مساء أمس الخميس إلى كنائسهم للاحتفال بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة، فإن البلاد كانت تكافح للتأقلم مع هذا الانفجار الذى أودى بحياة 21 شخصاً، والذى سلط الضوء على قائمة طويلة من الشكاوى العامة من الحكومة، وعزز المخاوف من تعرض التماسك الوطنى للتهديد بسبب انتشار التطرف الدينى بين المسلمين والمسيحيين.

ونقلت الصحيفة عن إبراهيم نجم، كبير المتحدثين باسم مفتى الجمهورية، قوله إن هذا الحادث قد يكون الأول من نوعه، وما يثير الخوف الآن هو أن تتحول مصر إلى عراق آخر. وأضاف أن هناك تحولاً يحدث هنا يقول لنا إننا يجب أن نفعل شيئاً حيال المسألة الطائفية.

ويقول سلكمان إن التفجير الذى قالت السلطات إنه من تنفيذ القاعدة، قد زاد من احتمالية أن يسعى الرئيس مبارك إلى فترة رئاسية سادسة هذا العام من أجل الحفاظ على الوضع الحالى.

ومع ذلك، فإن الاستقرار، أو كما يقول البعض الجمود، يراه الكثير من المصريين الآن أعظم المشاكل التى تواجه أمتهم على الإطلاق.

وبعد الحادث، اتهم الخبراء السياسيون والمعلقون الخطوات التى قام بها الرئيس مبارك للحفاظ على الاستقرار، والتى من بينها استمرار قانون الطوارئ بأنها السبب فى تحول مصر إلى دولة ذات مؤسسات ضعيفة وأحزاب سياسية ضعيفة وبيروقراطية غير قادرة على حل المشكلات السياسية والاقتصادية، الأمر الذى ساعد على تغذية التطرف وتنشيطه.

ونقلت الصحيفة عن د. محمد أبو الغار، الأستاذ بجامعة القاهرة والناشط السياسى قوله إنه من الواضح أن الحكومة قد فقدت تماماً السيطرة على كل شىء. الأمر الوحيد الذى لا تزال تسيطر عليه هو أمن الرئيس والمجموعة المحيطة به وبعض شخصيات الحزب الحاكم.

الإسلام الصوفى يواجه العنف بالتسامح فى باكستان
تحت عنوان "الإسلام الذى يكرهه المتشددون"، تحدثت الصحيفة عن الطائفة المسلمة الأكثر شعبية فى باكستان، الصوفية، والتى تجتذب ملايين من المصلين فى حوالى 10 احتفالات كبرى خلال العام، وكل يوم يقوم الآلاف بزيارة أضرحة الأولياء الصوفيين.

لكن هؤلاء الصوفيين وطقوسهم تعرضوا لاعتداءات عنيفة خلال عام 2010، وأعلن المسلحون المتشددون، الذين يمثلون أقلية، مسئوليتهم عن خمس هجمات على هذه الأضرحة أودت بحياة 64 شهيداً، وما يمثل ارتفاعاً مقارنة بما حدث بين عامى 2005 إلى 2009، حيث وقعت تسع هجمات خلال أربع سنوات قتل فيها 81 شخصا.

وكانت الهجمات فى الأعوام السابقة تحدث فى منتصف الليل، أو عندما لا يكون هناك مصلون، وذلك فى حالة لتجنب سقوط ضحايا, لكن فى العام الماضى قام الإرهابيون بتنفيذ هجمات انتحارية، فى الوقت الذى يتواجد فيه آلاف من المصليين وفى المدن الكبرى بباكستان مثل كراتشى ولاهور.

وقد أدت زيادة الهجمات والسعى إلى قتل الصوفيين إلى تمزق نسيج العبادة السائد فى البلاد، لكن مع استمرار زيارة الآلاف للأضرحة الصوفية، واستمرار العديد من احتفالاتهم فى وجه التهديدات، فقد برهنت أيضا على مثابرة هذا الفرع الأكثر تسامحا من الإسلام، على حد قولها.

ورغم عدم وجود أرقام رسمية فى باكستان، إلا أن عدداً من تبع التقاليد الصوفية فى البلاد يقدر بالملايين، وقد وصفتهم الجماعات المتشددة والأصولية بأنهم غير مسلمين لأنهم يعبدون أولياءهم ويستمعون إلى الموسيقى ويرقصون.

وترى الولايات المتحدة أن الإسلام الصوفى هو قوة لمواجهة الإرهاب، وقد ساعدت على تعزيزه بمنح 1.5 مليون دولار وأكثر منذ عام 2001 لترميم وصيانة المزارات الصوفية فى باكستان.


واشنطن بوست:
المسلمون يشاركون الأقباط احتفالاتهم بالكنائس فى مصر

رصدت الصحيفة احتفالات الأقباط فى مصر بعيد الميلاد أمس، وتحدثت فى تقرير نقلاً عن وكالة أسوشيتدبرس عن الإجراءات الأمنية المشددة أمام الكنائس خوفا من حدوث تفجيرات أخرى. كما تطرق التقرير إلى مشاركة بعض المسلمين للأقباط فى احتفالاتهم لإظهار تضامنهم معهم، وحصلوا على تصريح من مسئولى الكنيسة للدخول، خاصة وأن قوات الأمن كانت تحظر الدخول على المسيحيين فقط.

وقالت الأسوشيتدبرس إن المسلمين والمسيحيين فى مصر كانوا يناضلون من أجل إيجاد نوع من المدواة بعد الهجوم على كنيسة القديسين الذى يعد الأكثر دموية خلال عقد من الزمان، غير أن هذه المداوة كان من الصعب تحقيقها فى ظل تشكك بعض الأقباط فى أن شيئاً يمكن أن يتغير.

ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين المسيحيين الذى كان يستعد لدخول الكنيسة مرتدياً السواد حداداً على ضحايا الحادث الأليم، قوله إن "بعض المسلمين طيبون، لكن حتى وأنا فى طريقى إلى هنا، صاح فى وجهى شابين "ربنا ياخدكم ويخلصنا منكم".

وتحدثت الوكالة أيضا عن اهتمام التلفزيون المصرى بتغطية قداس عيد الميلاد، وأبرزت كذلك ما جاء فى كلمة البابا شنودة الثالث، وتوجيهه الشكر للرئيس مبارك على تصريحه الذى قال فيه إن دماء أبنائنا ليست رخيصة.

استفتاء السودان وتقرير مصير الجنوب رحلة عذاب أوباما
فى صفحة شئون العالم، نطالع تقريراً عن استفتاء السودان تقول فيه الصحيفة إنه يأتى بعد جهود كبيرة من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمنع العنف.

وتوضح الصحيفة أن أوباما فى أحد أيام سبتمبر الماضى استدعى كبار المسئولين لبحث اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه، والذى كان يواجه خطر الانهيار، الأمر الذى أثار قلق الرئيس.

وفى وقت سابق، كان مدير المخابرات الوطنية الأمريكية قد حذر من أن جنوب السودان محتمل أن يتعرض لعملية إبادة جماعية جديدة، وذكر أوباما مساعديه بأن مليونى شخص قد ماتوا فى الحرب الأهلية التى انتهت عام 2005.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أصبح الجزء الأساسى من اتفاق السلام على وشك التنفيذ، وهو الاستفتاء الذى سينتهى على الأغلب بانفصال الجنوب. ومنذ الاجتماع الذى أجراه أوباما فى سبتمبر، مارس أوباما ضغوطا على الرئيس السودانى وقادة العالم لإجراء الاستفتاء فى موعده المحدد، وقام كبار المسئولين بالإسراع فى التحضيرات له، وارتاحت الإدارة الأمريكية بعد أن قال الرئيس السودانى عمر البشير هذا الأسبوع إنه سيقبل بنتيجة الاستفتاء.

واعتبرت الصحيفة أن حل الأزمة السودانية كان بمثابة رحلة عذاب لأوباما الذى تعهد بتجنب أى أنواع من الإبادة الجماعية التى حدثت من قبل فى عهد سابقيه. وتمكن أوباما وفريقه من مداوة الآثار السلبية لسياسة سابقه جورج بوش الذى تعرض لانتقادات حادة بسبب تقديمه حوافز لحكومة متهمة بارتكاب جرائم حرب.


لوس أنجلوس تايمز:
هل يصبح القرن الحالى الأخير للوجود المسيحى فى الشرق الأوسط؟
نشرت الصحيفة تقريراً للباحث بمركز كارنيجى الشرق الأوسط، بول سالم، يتساءل فيه عما إذا كان بإمكان المسيحيين فى الشرق الأوسط أن يواجهوا الصعاب التى تعترض طريقهم فى القرن الحادى والعشرين. ويقول سالم إن العقد الجديد قد بدأ فى الشرق الأوسط بالهجوم الذى استهدف كنيسة القديسين فى الإسكندرية، والذى يأتى بعد أسابيع قليلة من مقتل عشرات من المسيحيين فى كنيسة بالعراق. وقد أدى صعود القاعدة والحركات الإسلامية المتشددة إلى تعقيد الوضع وتفاقمه أمام الأقليات المسيحية فى المنطقة.

ويشير الكاتب إلى أن المسيحيين كانوا يشكلون 20% من إجمالى سكان المنطقة عند بداية القرن العشرين، لكن الآن لم يعد هناك منهم سوى 10 إلى 12 مليون يمثلون 5% من سكان المنطقة. ورغم أن المسيحيين لعبوا دوراً بارزاً فى الحركات الثقافية والوطنية واليسارية والمناهضة للاستعمار فى العقود الأولى من القرن الماضى، إلا أن السياسات الإسلامية قد نفتهم فى السنوات الأخيرة.

وتحدث سالم عن أوضاع المسيحيين فى العراق والسودان ولبنان، التى قال عنها إنها الدولة العربية الوحيدة ذات الأغلبية المسيحية. ثم قال إن حماية تواجد المسيحيين فى المنطقة لن يكون سهلاً فى ظل تعدد المخاطر، ورأى أن الضغوط الدولية ستكون ضرورية فى مثل هذا الأمر.

وخلص فى نهاية تحليله إلى القول إن المسلمين والمسيحيين لديهم الكثير من المسئوليات للحفاظ على الاعتدال والتسامح فى مجتمعات الشرق الأوسط، وسيتطلب الأمر مزيداً من العمل الإقليمى المركز والانتباه الدولى للتأكد من أن القرن الحادى والعشرين لن يكون القرن الأخير للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين فى الشرق الأوسط، مهد المسيح.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة