الشباب يقدمون باقة ورد ضخمة لكنائس المنصورة

شكل عدد من شباب المنصورة والذين لا يمثلون أى توجه سياسى أو حزبى، وفدا لزيارة كنائس المنصورة للتعبير عن حزنهم للحادث الإرهابى ولمشاركتهم إخوانهم المسيحيين فى فرحهم بالعيد واشتروا "بوكيه" كبيرا من الورد واتفقوا منذ يومين مع رؤساء كنيسة العذراء بتوريل على تقديمه لهم يوم الخميس، إلا أن الوجود الأمنى منعهم من الدخول للكنيسة فخرج لهم وفد من الكنيسة لاستلام الورد.

تزامن ذلك مع وجود شباب 6 أبريل الذين وقفوا بالشموع أمام الكنيسة ومعهم علم مصر فى وقفة صامته مشاركة منهم للمسيحيين فى مشاعرهم الغاضبة من حادث الإسكندرية.

وقال أحمد البدويهى "طالب بكلية الحقوق": حضرنا الثلاثاء الماضى للكنيسة وقابلنا عدد من الشماسين واتفقنا معهم على مشاركتهم ليلة العيد والحضور ومعنا بوكية ورد لتقديمه لهم إلا إننا فوجئنا بتواجد أمنى كثيف وخرج لنا شباب الكنيسة لاستلام الورد منا.

وأضاف حازم قاسم "طالب بكلية الطب": منذ أن سمعنا بالحادث الأليم أنشأنا جروب على الفيس بوك وأطلقنا عليه اسم "معا مصريون أخوة ضد ما حدث فى الإسكندرية" اشترك فيه إلى الآن ما يزيد عن 7 آلاف عضو ومن خلاله دعونا كل الشباب المشاركين معنا فى أن يتصل كل منا بمن يعرفه من المسيحيين ويعزيه فى الضحايا ويهنئه بالعيد وأن نقوم بزيارة الكنائس يوم الخميس ونقدم لهم الورد تعبيرا عن صادق حبنا لهم.

حمل هؤلاء الشباب الذين وصل عددهم إلى 10 بيانا سلموه للكنيسة قالوا فيه: كنا نود أن نشارككم اليوم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ميلاد كلمة الله ورسوله المختار رسول المحبة والسلام عيسى بن مريم العذراء عليهم وعلى أنبياء الله جميعا من أدم إلى محمد أفضل السلام ولكن الظروف الأمنية التى نتفهما منعتنا من التواجد معكم عى هذه الليلة، لكننا معكم بأرواحنا وأفئدتنا ودعواتنا كنا نريد اليوم أن نلتحم معا كما يلتحم الكل بحزنه لكى تكتمل صورته فأى منا لا تستقيم حياته دون الآخر فكلنا من تراب أرض هذا البلد الأمين وإليها سنعود.