أكرم القصاص - علا الشافعي

د. خميس الهلباوى

استيقظوا يا مصريون

الجمعة، 07 يناير 2011 01:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأت بياناً مضللا منسوباً إلى ما تسمى نفسها "بشبكة المجاهدين الإلكترونية"، تتوعد فيه تلك الشبكة المزعومة باستهداف كنائس جديدة.

ويمكن لمن يتابع البيانات التى تصدر عن جهات إرهابية جهادية أن هذا البيان لا يمكن أن يكون صادرا عن جهة عربية أو مصرية، فألفاظه، لا تعبر إلا عن ركاكة لا يمكن أن تصدر إلا من صهاينة أو غيرهم من جهات أجنبية.

فالجملة القائلة "إنّما هذا أوّل الغيث، فسلّم أسرانا وأسلِم تسلَم وإلاّ فالسيف بيننا". لا يمكن أن تصدر عن جهات إسلامية تعرف القرآن الكريم، وتعتنق الدين الإسلامى السمح، وشباب مصر الأبى يرفض الإرهاب ويرفض الفتنة منذ دخل الإسلام إلى مصر، وهو ما يناقض قول البيان ووصفه شباب مصر بالغيارى والموحدين، وما تبعه من تحريض واضح ضد إخوتنا المصريين النصارى بتسميتهم الأقباط.

ووفقا للبيان الصادر من الجماعة التى أعتقد أنها تابعة لإسرائيل، مباشرة وإذا كان كلامهم صحيحاً وسبق لهم أن حددوا الكنائس التى سيهاجمونها سابقا وهو ما أشك فيه، أقول إذا كان هذا حدث حقيقة فلماذا لم تتحرك وزارة الداخلية والمن بصفة هامة لحماية تلك الكنائس، من هذا العبث.

ونأتى إلى كلمة شباب مصر المؤمن، ونقول إنها لا يمكن أن تكون لهجة إسلامية مصرية أو عربية، ولا يمكن أن يتهم مسلم أحد الإخوة أو أن يصف الإخوة المسيحيين المصريين بأنهم كفرة أو ظلمه أو ومجرمون، ولك أن تتخيل أخى القارئ هذه الجملة التى لا أعتقد أنها صادرة عن مسلم يعرف اللغة العربية، ويعرف لغة القرآن: كونوا فداء لله فلا ولن يضيركم الكفرة الظلمة المجرمون، فالجنّات الّتى عرضها السماوات والأرض هو الجزاء أعِدّت للمتّقين الموحّدين المؤمنين الغيارى البررة"، حيث إن المتقين فى القرآن ليسوا هم الغيارى أعداء الأديان وأعداء إخوانهم فى الوطن.

وتوعدت الشبكة بتكرار أعمال العنف، ونتحدى هؤلاء المجرمون أن يستطيعوا العودة إلى أرض الكنانة التى يحميها الله منذ الأزل وإلى الأبد من تدنيسها بأيدى هؤلاء الخونة المندسين أعداء، الأديان السماوية، ونتحداكم إن استطعتم النيل من إخواننا المسالمين مرة أخرى، ومن الواضح أنهم يستغلون أحداثا عالمية سابقة للإيحاء بأنهم مسلمين، ويكذبون مدعين بأنه كان بين المسلمين والمسحيين فى مصر مهادنات سابقة وتسامحات سابقة، وهو ما لم يحدث حيث إننا منذ رأت عيننا الدنيا لا نذكر حروبا بين المصريين المسيحيين والمصريين المسلمين.

ويعود المخرف كاتب البيان ليدعى أن الإخوة المسيحيين المصريين قد أسروا مسلمين ممن أسلموا وعذبوهم، ولم نقرأ فى التاريخ مثل هذه الخرافات أن مسيحى مصر عذبوا مسلميها.

وهم يستخدمون ما يقال عن احتجاز ما أسموهم بـأسرى المسيحيين، وكأننا فى حرب عسكرية فى مصر بالرغم من قوة الحكومة المركزية، بين المسلمين والمسيحيين من أبناء الوطن المسالم.

وزارة الداخلية وجميع الجهات الحكومة والموطنين فى جميع أنحاء مصر يجب أن يقوموا فورا عن بكرة أبيهم لكشف الستار عن حقيقة الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها والرئيس مبارك الذى استطاع أن يقضى على الإرهاب المدعم من أمريكا والقاعدة وإسرائيل فى ثمانينيات القرن الماضى، يستطيع الآن بإذن الله أن يعيد الأمن والأمان لمصر وشعب مصر وسماء مصر، فمصر سماءها محرقة للعدو ومياها مغرقة، وأرضها صاعقة لهذا العدو بفضل حماية الله لمصر، وتماسك شعب مصر من مسيحيين ومسلمين وإيمانهم بوطنهم، ولن يبقى إلا الحب والتسامح الذى عرفناه منذ نعومة أظافرنا وهى المهمة الأولى للرئيس مبارك، والمسألة مسألة أمن قومى، قادرين على تخطى الأزمة بإذن الله،
وسيعلم أعداء مصر أى منقلب ينقلبون.

• دكتوراه فى الإدارة ورجل أعمال .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة