تنظم "دار نهضة" مصر للنشر حفلا لإطلاق كتاب "رحلة العمر.. مصر وأمريكا معارك الحرب والسلام" للسفير عبد الرءوف الريدى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى من المقرر أن يبدأ فى الفترة من 26 يناير الجارى وحتى 6 فبراير المقبل، حيث يقام حفل إطلاق الكتاب يوم السبت الموافق 15 يناير فى تمام الساعة السادسة مساءً فى القاعة الذهبية بقصر محمد على بالمنيل.
من المقرر أن يشارك فى هذا الاحتفالية العديد من السفراء العرب والأجانب والدبلوماسيين وشخصيات المجتمع من بينهم: الدكتور مصطفى الفقى "رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى"، والدكتور زاهى حواس "الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار".
ويسجل كتاب "رحلة العمر.. مصر وأمريكا معارك الحرب والسلام" شهادة للتاريخ من السفير عبد الرءوف الريدى تتضمن رصده لمشوار حياة دبلوماسية مليئة بالأحداث والأسرار والحكايات والتفاصيل التى لا يعرفها سوى من عاصروها من قادة وزعماء ودبلوماسيين فى العديد من البلدان التى تنقل بينها الريدى بالحقائق والصور الندرة.
ويحاول السفير الريدى من خلال هذا الكتاب الهام رصد تفاصيل وأحداث اختلطت بمشاعر إنسانية شخصية كمحاولة لتسجيل التطورات عبر الأيام والأعوام من العمل الدبلوماسى والمسيرة الوطنية والرؤية الشخصية التى تطورت بتطور هذه الوقائع التاريخية الثرية التى شكلت تاريخ الشعوب التى ارتبطت بها.
يرصد الكتاب كما يقول السفير عبد الرءوف الريدى تفاصيل كثيرة ورؤى مختلفة من قلب العاصمة الأمريكية واشنطن عندما تعرف على الساحة الأمريكية بتفاعلاتها، ســواء على مستـوى الإدارة أو على مستـوى الكونجـرس، والدور الكاسح للإعلام وقوى الضغط التى تحكم وتؤثر فى صناع القرار.
حاول الريدى أيضاً فى كتابه إلقاء الضوء على بداية اهتماماته السياسية بعد دراسته الجامعية إلى الالتحاق بعالم الدبلوماسية، عندما أصبح عضوا فى بعثة مصر لدى الأمم المتحدة بنيويورك فى منتصف الخمسينات، فانفتح أمامه عالم جديد، وشاهد المنظمة الدولية فى أزهى عصورها وهى تتعامل مع أزمة السويس والعدوان الثلاثى ودورها فى إرغام الدول الثلاث المعتدية (إنجلترا وفرنسا وإسرائيل) على الانسحاب من مصر.
يتطرق الكتاب للمرحلة التى كان فيها الريدى ضمن وفد مصر المصاحب للرئيس جمال عبد الناصر إلى مؤتمر قمة الدول غير المنحازة، عندما كانت حركة عدم الانحياز تمثل ضمير العالم، ثم عمل مع وزراء خارجية مصر فى الستينيات والسبعينيات أثناء حربى 1967 و1973، وشارك فى دبلوماسية السلام، كما كان ضمن وفد مصر الذى صاحب الرئيس السادات إلى مؤتمر كامب دافيد عام 1978.
يسجل السفير الريدى من خلال الكتاب محطاته منذ أن شغل فى أوائل الثمانينات منصب سفير مصر فى باكستان، وهناك شهد بداية الأزمة الأفغانية، ثم منصب المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة فى جنيف، ثم اختاره الرئيس مبارك ليكون سفيرا لمصر فى واشنطن حيث بقى لثمانية أعوام (1984-1992) فى فترة مليئة بالأحداث، تعاقب فيها على البيت الأبيض كل من الرئيس ريجان والرئيس بوش الأب.