أصدر المجلس الأعلى للثقافة كتابا جديدا بعنوان "سيد حجاب صياد الحواديت" من تأليف إبراهيم خطاب وتقديم الكاتب صبرى قنديل.
ويشير صبرى قنديل، فى مقدمة الكتاب، إلى أنه جاء بغرض تسليط الضوء على علاقة المبدع الصادق بالناس، مؤكداً أن مؤلفه حلل مشوار "سيد حجاب" الشعرى متوقفا أمام الجوانب الهامة فى حياته ومنها توظيف التراث فى أشعاره.
ويؤكد قنديل أن سيد حجاب بعد مشواره الشعرى، الذى تجاوز نصف القرن، استطاع إعادة اكتشاف ذاته، وحول القصيدة إلى خطاب معبر عن نبض الناس، مشيرا إلى خطابه الثقافى الذى اندمج مع خطاب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ عبر التليفزيون وأصبح بمثابة الكتاب المرئى لغالبية المصريين والعرب.
ويقول قنديل: توسع حجاب فى تواصله مع الدراما العربية، ليفتح أمام خطابه الشعرى آفاقا جديدة حيث تحول من شاعر عامية كبير إلى شاعر تنويرى، وتعامل مع اللهجات المتعددة للبيئة المصرية باقتدار بالغ.
يقدم المؤلف عبر فصول الكتاب السبعة وصفحاته التى تتجاوز 600 صفحة تفاصيل نشأة سيد حجاب الثقافية والإنسانية ثم التداعيات السياسية التى تركت أثرها البالغ على رؤية الشاعر، واختياره للقصائد الطويلة التى تمثل نبض الدواوين.
ويشير مؤلف الكتاب إبراهيم خطاب إلى أن سيد حجاب لم يرث عن أبيه الكثير، لكنه ورث عن المصريين، فورث عن الفلاح فأسه ومحراثه، وعن النجار شاكوشه ومنشاره، وعن الكمسارى صفارته ودفتر تذاكره، وعن البناء مسطرينه ولوحه الخشبى، وعن الصياد شبكته وغزله، وعن التباع الكتف العريض الحمول، وعن الفواعلى كروانته، وعن الآراجوز أصابعه المتحركة.
وكانت أولى فصول الكتاب بعنوان "شجرة الشعر" وفى الفصل الثانى "الزنزانة أم الزنازين" وهو الفصل الذى يعرض فيه تجربة حبس سيد حجاب أواخر عام 1966 بتهمة الانتماء إلى تنظيم وحدة الشيوعيين المصريين.
ويعرض المؤلف فى ثالث فصول الكتاب الفترة التى قضاها فى السبعينيات وتولى خلالها مسئولية قسم الأدب والفن فى مجلة الشباب.أما الفصل الرابع تناول فيه المؤلف المشهدية فى تجربة سيد حجاب الإبداعية، وعرض فى الفصل الخامس مختارات من القصائد الشعرية.
وفى الفصل السادس "السؤال" يعرض المؤلف عددا من قصائده فى دواوينه التى اختارها مؤلف الكتاب للدراسة والمناقشة، وفى الفصل السابع يختتم المؤلف كتابه بتناول عدد من محطات حياة سيد حجاب الإبداعية.