تعليقا على لقائها بالسفيرة سوزان جايكوبز مستشارة الخارجية الأمريكية لشئون الطفل، أكدت د.مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، لـ"اليوم السابع" أن اللقاء كان إيجابياً جداً، حيث أشادت جاكوبز بالدور الذى تقوم به مصر محليا ودوليا للارتقاء بحقوق الطفل، بالإضافة إلى تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق باختطاف الأطفال من قبل أحد ذويهم فى الزيجات المختلطة بين البلدين.
وأضافت أن مصر تواجه مشكلة خطف الأبناء من قبل أحد ذويهم على المستويين الوطنى والدولى، مؤكدة أن القانون المصرى يعانى من ثغرة تتمثل فى عدم وجود عقاب لأحد الوالدين فى حالة خطفه لأبنائه، على الرغم من أن قانون الطفل المعدل اعتبر حرمان الطفل من رؤية والديه هى إحدى حالات تعرضه للخطر، حيث إن الحكم لأحد الطرفين بحضانة الأطفال لا يعنى حرمان الطرف الآخر من رؤيتهم، إلا أنه لم يضع عقوبة فى هذا الشأن، مما يتطلب إصدار تشريع خاص لسد هذه الفجوة.
وعلى المستوى الدولى، أشارت خطاب إلى أنه على الرغم من عدم توقيع مصر على اتفاقية "لاهاى" بسبب الجزء المتعلق بالتبنى، إلا أنها تقوم فى الوقت نفسه بالتعاون الدولى فيما يخص عددا من القضايا الأخرى التى تتضمنها المعاهدة على رأسها اختطاف الأطفال من قبل أحد ذويهم بالزيجات المختلطة، حيث قامت بإنشاء لجنة "المساعى الحميدة" التابعة لوزارة العدل، والتى تتعاون مع "السلطة المركزية" بالولايات المتحدة الأمريكية، بهدف لحل النزاعات بين طرفى الزيجات المختلطة بين الدولتين، للوصول حل وسط بشأن إقامة ورعاية الأبناء يرضى الطرفين، مشيرة إلى أنه من الأفضل للأبناء أن يقيموا فى الدولة التى اعتادوا العيش بها.
كما لعبت مصر دوراً مهماً فيما يعرف بـ"مفاوضات مالطا"، والتى عقد خلالها عددا من اللقاءات بين الدول الموقعة وغير الموقعة على اتفاقية "لاهاى" للوصول إلى حلول وسط تراعى مصلحة الطفل الفضلى، حيث من أهم إنجازات تلك المفاوضات هو تبادل الأحكام القضائية فى حالات الزيجات المختلطة بين الدول المعنية، حيث إن تلك المشكلة تعد مشكلة دولية، كذلك طالبت خطاب بمزيد من التعاون الدولى فى القضايا المتعلقة بحقوق الطفل، خاصة قضية الاختطاف التى دار حولها اللقاء.
مشيرة خطاب تلتقى مستشارة الخارجية الأمريكية لشئون الطفل
الخميس، 06 يناير 2011 10:15 م
مشيرة خطاب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة