لماذا كنيسة القديسين؟

الخميس، 06 يناير 2011 07:37 م
لماذا كنيسة القديسين؟ مظاهرة للأقباط أمام الكنيسة
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الكنيسة شهدت أعمال عنف منذ 4 سنوات.. وتطل على شارع رئيسى يسهّل عملية هروب الجناة
رغم التحذيرات شديدة اللهجة من تنظيم القاعدة بارتكاب أعمال إرهابية فى جميع الكنائس المصرية، فإن كنيسة القديسين هى الأولى فى قائمة الكنائس التى وضعها تنظيم القاعدة على أجندته، ونفذ فيها أول مخططاته الإرهابية.

أسباب مختلفة وراء ذلك، فى مقدمتها موقع الكنيسة فى قلب حى كبير مثل حى المنتزه، وهو الأمر الذى يجعل الكنيسة تقدم خدماتها الطقسية والدينية والاجتماعية لعدد كبير من سكان الحى، حيث يعرف عن الكنيسة شعبها الكبير من المترددين عليها، وهو الشعب الذى يتسم بالنضج للتجارب المختلفة التى تعرض لها من قبل، ففى يوم الجمعة الموافق 14 أبريل 2006 خاض شعب كنيسة القديسين تجربة عصيبة فى ختام الصوم الأربعينى، عندما هاجم شخص يدعى صلاح عبدالرازق كنيسة القديسين شاهراً سيفه فى وجه المصلين مما أسفر عن مقتل رجل عجوز يدعى نصحى عطا جرس، وإصابة مسيحيين آخرين.

مظاهرات عديدة اندلعت من قلب كنيسة القديسين اعتراضاً على تهاون الأجهزة الأمنية فى هذا الحادث، واعتراضا على بيان وزارة الداخلية الذى جاء به أن مرتكب الهجوم المسلح على الكنيسة مختل عقلياً، وهو الأمر الذى اعتبره الأقباط تفريطا فى حقهم، خاصة مع تكرار أعمال العنف بينهم وبين المسلمين، وتبادَل الطرفان رمى الحجارة أثناء تشييع جنازة القتلى فى الهجوم الأول.

أسباب أخرى ساهمت فى الهجوم الثانى على كنيسة القديسين، من بينها السبب الجغرافى، فالكنيسة تقع فى شارع خليل حمادة، وهو أحد الشوارع الرئيسية التى تمر فيها السيارات بكثرة وبسيولة، وهو الأمر الذى يسهل معه استخدام أسلوب السيارات المفخخة، فمن السهل جداً فى شارع خليل حمادة أن يتم ركن السيارة «صف ثانى»، كما حدث فى السيارة «الاسكودا الخضراء المفخخة» التى انفجرت أمام الكنيسة، فضلا عن أن الشارع يطل على 4 شوارع جانبية، من بينها شارعان رئيسان هما شارع العيسوى وشارع جمال عبدالناصر، ومن ثم يكون من السهل لمنفذ الجريمة الهروب.

سبب ثالث قد يعزز اختيار القديسين لاستهدفها بهذا العمل الإجرامى، حيث إن الكنيسة تعد من أقرب الكنائس مسافة من جامع شرق المدينة الذى يقابلها ولا يفصلهما سوى طريق عرضه 4 أمتار فقط، وهنا يظهر تفسيران أساسيان لاختيار كنيسة بهذا القرب من المسجد، لإحداث وقيعة بين المسلمين والمسيحيين وضرب الوحدة الوطنية وخلق الفتنة الطائفية مع إهدار دماء ضحايا من الطرفين، وكأن الحادث استهدف «ضرب عصفورين بحجر واحد» وقوع قتلى ثم إثارة فتنة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة