يونان مرقص

عمانوئيل.. الله معنا

الخميس، 06 يناير 2011 07:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هوذا العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعوا اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا "أش 14:7.

ما أجمل هذا الاسم المبارك الذى دعا به يسوع المسيح فى مولده عمانوئيل اسم فيه الكثير من التعزية إذ فيه الكثير من حب الله لنا، ولكن عندما نحتفل بهذا العيد المجيد يحق لنا أن نهتف مع القديس بولس الرسول قائلين: "شكراً لله على عطيته التى لا يعبر عنها، فالسيد المسيح له المجد هو عطية الخلاص إذ ليس اسم آخر قد أعطى تحت السماء وينبغى أن نخلص به سواه، فالسيد المسيح هو عطية البر والفرح والحب المقدس والسلام الحقيقى والحكمة والفداء والنور والحق والعدل والمن السماوى والحياة الأبدية.

ومن العجب أنه هو العطية والمعطى معاً الكاهن والذبيحة الراعى والحمل الذى يرفع خطية العالم كله، إنه هو آله العطاء وواضع ناموس البدل والعطاء المجانى الذى قال: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ"، إننا نحتاج فى مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد إلى امتلاء روح من العطاء والتحرر من الأنانية والبخل والطمع.. نعطى أكثر من الماضى، نعطى القلب والحب والعبادة والأمانة والخدمة والوقت والمال والمواهب والكلام الحسن حتى نستطيع أن نقول مع داود النبى "الآن منك الجميع.. ومن يدك أعطيناك"، نعطى بلادنا الجميلة المحبوبة فى قلوبنا، لأنها تعيش فينا قبل أن نعيش فيها، المزيد من الحب والتقدير والأمانة فى العمل لبناء نهضتنا الحديثة والصبر على المشكلات الاستثنائية العابرة والقضاء على السلبيات الموجودة فى مجتمعناً، لنعطى الآخرين وداً ولطفاً وعطفاً وحناناً ومشاركة ومساعدة جادة حقيقية، أن بركة عيد الميلاد المجيد تتركز فى عبارة عمانوئيل الهنا وملكنا كلنا، إننا نسأل وليد بيت لحم الراعى الصالح ملك السلام، أن يجعل هذه الأعياد المباركة خيراً وسلاماً لكافة الشعوب المسيحية والإسلامية، وشعاراً المزيد من العطاء والوفاء والبناء والسلام والاقتداء بالسيد المسيح له المجد المعطى والعطية التى لا يعبر عنها.

"المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" وكل عام وأنتم بخير.

* خادم كنيسة مار جرجس بمنشية الصدر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة