◄◄شيخ الأزهر: الذين يقفون وراء هذا العمل يريدون ضرب الوحدة الوطنية.. ومفتى الجمهورية: الحادث إرهابى وليس طائفيا.. والشيخ محمد حسان: لا يعرف إسلامه من يفعل ذلك
أعلن عدد من علماء الإسلام والأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، استنكارهم محاولة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، التى راح خلالها ضحايا أبرياء من المسيحيين والمسلمين، مطالبين بإعدام الجناة ومؤكدين أن تلك الأحداث وراءها أيادٍ خارجية وليست داخلية، وأن الموساد الإسرائيلى والإدارة الأمريكية ليست بمنأى عن تلك التفجيرات ومحاولات الوقيعة بين المصريين مسلمين وأقباطا.
من جانبه أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر فى بيان صادر عن المشيخة، عن بالغ أسفه وألمه للحادث الإجرامى الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية، مؤكدا أن هذا العمل الإجرامى عمل آثم محرم شرعاً، لأن الإسلام أوجب على المسلمين حماية الكنائس كما يحمون المساجد.
وأوضح الطيب أن هذا العمل الإجرامى الأثيم الذى استهدف مواطنين أبرياء يستعدون لاستقبال عام جديد لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف دينه وأن الإسلام والمسلمين منه براء، وأن المستهدفين بهذا العمل ليس المسيحيين وحدهم، بل المستهدفون هم المصريون جميعا، وأن الذى يضرب الكنيسة يضرب المسجد، وأعرب فضيلته عن اقتناعه التام بأن الذين يقفون من وراء هذا العمل الأثيم إنما يريدون ضرب الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعى والأمن القومى لمصر، تنفيذاً لمخططات خبيثة تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية فى المنطقة كلها.
الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية أكد فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن الحادث إرهابى وليس طائفيا، مؤكداً أن هذا الفعل لا يمكن أن يصدر عن مسلم يعلم حقيقة الإسلام فيما أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الحادث وراءه أيادٍ عابثة خارجية تريد تفريق وحدة الأمة وإحداث فتنة داخلية بما لا تحمد عقباه.
د.ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أكد أن تفجير دور العبادة أياً كانت لمسلمين أو مسيحيين، ليس من الإسلام، معلناً إدانة الجماعة لأى أعمال تفجيرية تطال المدنيين من مسلمين ومسيحيين.
وأوضح إبراهيم فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» أن هذا النوع من التفجيرات العشوائية هو أسلوب تنظيم القاعدة، أما الداعية الإسلامى الشهير الشيخ محمد حسان فقد أصدر بيانا ندد فيه بالحادث قائلاً: «إنه لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف الإسلام وشدد حسان فى بيانه على أهمية حرية دماء أهل الذمّة والمعاهدين وحرمانية قتل الذمى بغير حق، مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يوصى كثيرًا بأهل الذمة والمستأمنين وسائر المعاهدين، ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم والإحسان إليهم وينهى عن إيذائهم.
أما الشيخ على عبدالباقى، أمين مجمع البحوث الإسلامية، فأكد أن ما حدث عمل إجرامى يستهدف مصر كلها، وأن مسؤولية حماية دور العبادة فى مصر تقع على المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين.
علماء الإسلام يعلنون عن غضبهم ويطالبون بإعدام الجناة
الخميس، 06 يناير 2011 07:37 م
محمد حسان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة