قال الروائى علاء الأسوانى، إن كتابة المقالات أفضل وسيلة يجدها الكاتب المبدع لتفريغ الشحنة الغاضبة داخل صدره، مما يراه حوله من أوضاع خاطئة، أو أمور فاسدة.
وأضاف الأسوانى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الشحنة الغاضبة لا تصلح لكتابة رواية جيدة، بل تفسدها، لذلك أكتب المقالات، تعليقاً عما يحدث، وهذه المقالات لم تشغلنى عن الإبداع، ولا أكتبها بغرض سياسى، فلست ناشطاً سياسياً، بل أنا مصرى، أكتب عن اللحظة الراهنة التى وصلت خلالها البلد إلى الحضيض، وبعض هذه المقالات تعاملت معها كأدب قصصى.
وضرب الأسوانى المثل بين حال الروائى المصرى، والروائى الإنجليزى، الذى أصلحت بلاده كل شىء، فوفرت له بالتبعية حالة من الصفاء والهدوء الكافيين للخيال، وللإبداع.
وقال الأسوانى، إنه لم يعمد وضع كلمة "مصر" فى عنوان كتابه "مصر على دكة الاحتياطى" تبعاً للموضة التى ميزت بعض الكتب، مشيراً إلى أن بعض هذه الكتب جيدة، ومنها "مصر المفروسة" و"مصر من البلكونة"، وعلق الأسوانى على عنوان كتابه، مؤكداً على أنه عنوان لأحد المقالات، مشيراً إلى أن الفكرة الأساسية من كتابه "مصر على دكة الاحتياطى" هى أن المصريين تحولوا لمجموعة من اللاعبين الموهوبين، لكنهم للأسف يجلسون على كرسى الاحتياطى، مضيفاً: أما المدرب فيصر على عدم إعطائنا الفرصة، وجاء بمجموعة من اللاعبين الفاشلين الفاسدين، الذين ليس لهم علاقة بكرة القدم، تسببوا فى أن تتوالى علينا الهزائم.
وأشار الأسوانى إلى أنه سأل فى لائحة اتحاد الكرة المصرى، ووجد أن اللاعب الذى يجلس عامين على دكة الاحتياطى بدون أن يشارك فى إحدى المباريات، من حقه أن يفسخ العقد مع ناديه، معلقاً: كم عام يجلس المصريون على دكة الاحتياطى؟ ولم نفسخ العقد بعد، وأضاف: من حق المصريين أن يحصلوا على الفرصة، مؤكدا على أن بعض الشعوب الأخرى تأخذ هذه الفرصة، وبعضها لم يستغلها.
وأكد الأسوانى، أن كتب المقالات تجذب القراء، الذين يحتاجون للحلول، مشيراً إلى أن هناك أزمة فى المجتمع المصرى وخلال الأزمات سواء هنا أو فى الخارج، تتحسن الكتابة، وتصبح جيدة تبعاً لهذه الأزمة.
ونفى أن تكون كتب المقالات تنتصر على الكتب الإبداعية، مؤكداً على أن هناك أرقاما قياسية لمبيعات الكتب حالياً، وتحديداً الكتب الإبداعية، مشيراً إلى أن بعض هذه الكتابات غير جيدة، والزمن كفيل بتصفيتها، وحفظ الكتابة الجيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة