تقرير: "البشير" يعتبر انفصال جنوب السودان ليس نهاية التاريخ

الخميس، 06 يناير 2011 02:49 م
تقرير: "البشير" يعتبر انفصال جنوب السودان ليس نهاية التاريخ الرئيس السودانى عمر البشير
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان اليوم، الخميس، التقرير الثالث عن التوعية فى استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان، الذى أشار إلى أن التوعية بالاستفتاء مضطربة وغير مستقرة واستخدمت فيها المؤتمرات الشعبية والخطب الجماهيرية واللقاءات المباشرة والتصريحات الإعلامية والنداءات المباشرة، وحملت شعارات عن التعايش والوحدة فى شكل أقرب للرغبة فى التعبئة دون الاعتماد على إقناع الناخبين، فى مقابل شعارات قوية عن ضرورة الاتجاه للانفصال بسبب عدم عدالة الحقوق والمساواة بين شعب السودان.

وأوضح التقرير، أن حملات التوعية بإجراءات الاستفتاء جاءت ضعيفة فى عدم تقديمها لمبررات قوية ترتبط بالحياة اليومية للمواطنين ومصالحهم المباشرة وارتبطت فقط بالخطاب الحزبى، ولم تجب عن كثير من استفسارات المواطنين عن الأوضاع الجديدة التى ستظهر داخل السودان عن المواطنة والجنسية وتلقى الخدمات لأبناء الجنوب المقيمين فى الشمال، وكذلك أبناء الشمال المقيمين فى الجنوب، وطريقة حمايتهم والحفاظ على حقوقهم وممتلكاتهم ووظائفهم فى حالة انفصال الجنوب وتأسيس دولة جديدة، وهو ما فتح المجال لتكهنات وشائعات ومخاوف عن القضايا العالقة التى تحتاج لحسم بين شريكى الحكم قبل إجراء الاستفتاء لبث الطمأنينة بين المواطنين.

ولفت التقرير إلى أنه لم يتم النظر إلى القضايا الجوهرية المترتبة على الاستفتاء ضمن أسلوب وخطط التوعية سوى فى الأيام الأخيرة فى ردود سياسية للرئيس السودانى عمر البشير وسلفا كير رئيس حكومة الجنوب عن توفير الحماية المتبادلة لسلامة المواطنين وعدم اتخاذ أية إجراءات ضدهم فى الشمال أو الجنوب، مرجعا سبب ذلك إلى عدم اتفاق مفوضية استفتاء والحزبين الرئيسيين على الخطوات اللازمة لضمان إجراء الاستفتاء فى موعده ومحاولة تجاوز عقباته اللوجستية والتنظيمية أكثر من اهتمامهم بالتوعية بالاستفتاء وظل التحدى الأساسى للحملة الرئيسية للتوعية بالاستفتاء هو محاولة توفير مناخ حر أمام المواطنين الراغبين فى المشاركة به.

وأكد التقرير استخدام الرئيس السودانى عمر البشير خطاب إعلامى وسياسى يجمع بين تمسكه بوحدة السودان، وتقبله لخيار الانفصال إذا اختاره أبناء الجنوب، معتبرا انفصال جنوب السودان ليس نهاية التاريخ بل تعهد بمساعدة الجنوب إذا اختار الانفصال فى تأسيس دولته، والحفاظ على علاقات جيدة وحسن جوار معه، وقام بزيارة لجوبا وألقى خطابا جماهيريا بها، بينما حرص سلفاكير رئيس حكومة الإدارة الذاتية بجنوب السودان على استخدام شعار تقديم أبناء الجنوب لتضيحات كثيرة فى الحرب ورغبتهم فى الانفصال.

كما أشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام لم تقم بدور كبير ومؤثر فى شرح تداعيات وأخطار الانفصال أو الوحدة للمواطنين بالقدر الكافى، واعتمدت فقط على نشر تصريحات السياسيين والوزراء دون بذل مجهود كاف فى تبنى سياسات إعلامية تدعم أى من التوجهات.

كما لفت التقرير إلى إطلاق عدد من المناظرات السياسية القليلة عن الاستفتاء بإشراف المفوضية بحضور مفكرون ومثقفون وإعلاميون وقوى سياسية وحزبية ومسئولين حكوميين، لكن لم تشارك فيها أحزاب معارضة قوية.

وحول التوعية باختيار الوحدة أوضح التقرير استخدام كل من الحكومة الاتحادية والرئيس السودانى شعار ثابت عن وحدة الشعب والبلاد من أجل وطن واحد، وإجراء مصالحات وطنية جوهرية فى المستقبل، تمهد لنسيان الماضى وتضمد الجروح وتبدأ صفحة جديدة، وتحمل الخير للجميع من خلال برامج حديثة للتنمية تربط بين الشمال والجنوب، واحترام الروابط العضوية بينهما التى تشمل اعتبارات تاريخية وجغرافية وقيم ثقافية واجتماعية ومصالح مشتركة.

وأكد التقرير أن الحكومة الاتحادية اعتمدت فى حملتها للتوعية باختيار الوحدة على أن إتمامها لإجراءات الاستفتاء فى موعدها دليل على نبذها لأسلوب الحرب ورضائها بالسلام، وأن منحها للجنوب حقه كاملا فى إيرادات البترول طوال 5 سنوات منذ تطبيق اتفاقية السلام عام 2005 يعود إلى وجود نية صادقة لتعميره وتنميته بسواعد أبنائه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة