تقرير إسرائيلى سرى يكشف الصلة بين انفصال جنوب السودان وقضية جاسوس «الفخ الهندى»

الخميس، 06 يناير 2011 07:33 م
تقرير إسرائيلى سرى يكشف الصلة بين انفصال جنوب السودان وقضية جاسوس «الفخ الهندى» عمر البشير
إنجى مجدى ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أشار إلى تورط روسيا فى صفقة تسليح جيش الجنوب
كشف تقرير إسرائيلى «سرى للغاية»- كما وصفه موقع استخباراتى إسرائيلى مؤخرا- عن تورط روسيا فى صفقة تسليح جيش جنوب السودان، وفقا لخطة إسرائيلية وضعتها تل أبيب منذ سنوات، استعدادا لانفصال الجنوب عن الشمال، والاحتفاظ بحصة النفط السودانى التى تقدر بـ85% منه فى أراضى الجنوب عقب الاستفتاء مباشرة يوم 9 يناير المقبل.

التقرير السرى الذى كشف عنه موقع «تيك ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى المعروف بصلته بالدوائر الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية بما فيها جهاز «الموساد»، أكد أن الدبلوماسى الروسى المخضرم، ميخائيل مارجيلوف، اجتمع سراً مع كبار المسؤولين بحكومة جنوب السودان بمدينة تل أبيب الإسرائيلية، وتحديدا يوم الخميس الموافق 16 ديسمبر الماضى، وذلك لإبلاغهم دعم روسيا لانفصال الجنوب عن الشمال عسكريا وماديا واقتصاديا.

الموقع الاستخباراتى الإسرائيلى قال فى تقريره إنه بعد أربعة أيام فقط من الاجتماع، أعلنت القاهرة عن القبض على الجاسوس طارق عبدالرازق، المعروف إعلاميا بجاسوس «الفخ الهندى» ووَجهت إليه تهما بالعمل لصالح الموساد الإسرائيلى، ومن وقتها لا يمر يوم حتى يكشفوا المزيد حول أنشطته السرية.

وذهب موقع «تيك ديبكا» إلى أن مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة كشفت له أن القاهرة بدأت حملة دبلوماسية كبيرة لإثناء موسكو عن دعمها العسكرى لجنوب السودان الغنى بالنفط، بإيعاز من تل أبيب، وذلك لأن القاهرة ترى أن نائب الرئيس السودانى، سيلفا كير ميارديت، يخطط لقيادة منطقة الجنوب السودانى «المسيحية» والسيطرة عليها وإعلان الاستقلال عن الشمال عقب استفتاء 9 يناير.

وقال الموقع إن المصادر الإسرائيلية كشفت له عن أن المصريين لديهم شكوك بالفعل من أن تسليم صفقة الأسلحة الروسية الأخيرة إلى جنوب السودان، بما فيها من مروحيات مقاتلة، هو جزء من برنامج تسليح روسى إسرائيلى مشترك.

وأشار إلى أن مصر وغيرها من المصادر العسكرية الغربية يعتقدون أن إسرائيل تسلّح الجنوب السودانى من خلال طرف ثالث.

ولا يتوقع الموقع الاستخباراتى الإسرائيلى أن تمر الأمور خلال استفتاء الأحد بشكل سليم، خاصة عقب إعلان نتائج الاستفتاء، مشيرا إلى أن استحواذ الجنوبيين على إقليم «أبيى» سيمثل ضربة مزدوجة لصناعة النفط للخرطوم، حيث إنه يتم ضخ 85% من احتياجاتها من النفط من الجنوب، ومعظم صادرتها يتم ضخها من خلال آبار نفط أقليم «أبيى» إلى ميناء بور سودان على البحر الأحمر.

وقال «تيك ديبكا» إن الرئيس مبارك والرئيس الليبى معمر القذافى حاولا إقناع الرئيس السودانى عمر البشير فى الاجتماع الذى ضم الثلاثة يوم 21 ديسمبر الماضى بتأجيل الاستفتاء خشية إراقة الدماء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة