أكد د.محمد بديع، المرشد العام للإخوان، أن الجريمة المروِّعة التى شهدتها مدينة الإسكندرية ليست موجهة ضد طائفة دون أخرى فى الوطن، مشدداً على أنها ليست اعتداءً على "الإخوة النصارى" شركاء الوطن والدم والتاريخ فحسب، وإنما هى اعتداء آثمٌ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وعلى حرمة الوطن وأمنه واستقراره الذى يجب على الجميع أن يحموه بأرواحهم.
وأوضح المرشد فى رسالته الأسبوعية، بعنوان "أمة واحدة فى مواجهة الفتنة"، أن الإقرار بدور الجهات الخارجية المعادية فى إثارة الفتن يجب ألا يشغل المصريين عن الإقرار بأن هذه الجهات فى الأساس تستغل لتحقيق أهدافها الخبيثة.
وأشار بديع إلى أن الرسالات السماوية، وفى مقدمتها الإسلام، دعت إلى التعايش والأخوَّة بين البشر، وتميز الإسلام بأنه حمى هذه الأخوَّة الإنسانية، وبخاصة مع أهل الكتاب، واختص النصارى بأنهم أقرب مودة إلى المسلمين.
وأوضح أن هذه الجريمة التى تستنكرها الأديان وتستشنعها الإنسانية، والتى نالت من المسجد والكنيسة المتجاورَيْن، ومن المسلمين والمسيحيين الذين وُجدوا فى المنطقة، قد ارتكبها أحد ليس له علاقة بصحيح الدين، مطالباً بأن يتم النظر إلى مرتكبيها باعتبارهم أيادٍ وأدوات مجرمة لجهات معادية، تريد الإفساد فى الأرض والعبث بوحدة الوطن وسلامه الاجتماعى، والدفع باتجاه إثارة فتنة طائفية تهلك البلاد والعباد.
وطالب بديع فى رسالته اليوم ضرورة عدم الفصل بين هذه الجريمة المنكرة وبين مخططات أعداء الأمة لإثارة الفتنة فى البلاد، كما اعترف بذلك رئيس المخابرات الصهيونية السابق، مما يوجب السعى الحثيث للحفاظ على وحدة الأمة، وتحصينها ضد كل محاولات الاختراق، وألا نفصل بين هذه الجريمة وبين ما يجرى من فتن تستهدف وحدة الأمة وتمزيق المنطقة وتقسيم دولها، وإشعال الحروب العرقية والطائفية والدينية بين أبنائها، كما هو الحال فى العراق والصومال وجنوب السودان ودارفور، وكما هو الحاصل فى اليمن وفى لبنان، وكما يجرى فى نيجيريا، وغيرها من الدول العربية والأفريقية.
مرشد الإخوان يدعو المصريين لمواجهة "نيران الفتنة"..
"بديع": تفجيرات الإسكندرية اعتداء على الوحدة والعيش المشترك
الخميس، 06 يناير 2011 03:43 م
مرشد الإخوان د.محمد بديع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة