شنت الصحف والمواقع الإخبارية الألمانية الصادرة صباح اليوم، هجوماً كبيراً على السياحة المصرية، وصورت للرأى العام الألمانى قرار محافظ جنوب سيناء المفاجئ بمنع نشاط الغوص من أمام شاطئ الفنادق والقرى السياحية بشرم الشيخ علامة على وجود مخاطر كبيرة على السياح، وصورت الأمر وكأن هناك حادث ما قد وقع بالفعل أدى إلى صدور القرار الذى وقعه اللواء عبد الفضيل شوشة يوم الاثنين الماضى والذى منع استخدام الغوص البرى من جميع المواقع التى تطل عليها الفنادق واستثنى 5 مناطق اعتبرها آمنة هى خليج القرش ورأس جميلة وشرم المية ومحمية نبق ورأس أم السيد.
تصدرت صحف "الفوكس وديرشبيجل والابيلد" الألمانية، بالإضافة إلى موقع (تى – أون لاين) الشهير والذى يستخدمه 12 مليون ألمانى، مانشيتات تحذيرية من الذهاب إلى مصر لوجود هجمات وشيكة لأسماك القرش بشواطئ شرم الشيخ، ولأن هناك مخاوف مصرية من هجمات جديدة أدت إلى إعادة غلق الشواطئ المصرية، وهو أكبر رد فعل سلبى وسريع لقرار يصدر من محافظة جنوب سيناء منذ بداية حوادث القروش التى بدأت فى مطلع ديسمبر الماضى وراح ضحيتها سائحة ألمانية، فيما أصيب أربعة روسيات وأوكرانى، وهو ما اعتبره خبراء تدمير للسياحة المصرية بصفة عامة أمام الرأى العام الألمانى والتأثير علية فى بداية العام الذى يتم فيه تحديد خطط السياحة عند الأوروبيين.
هذا وقد ذهبت صحيفة البيلد إلى تضخيم خلفيات القرار، وأكدت أن هناك حادث اعتداء جديد لأسماك القرش قد وقع بالفعل على أحد السياح فى شواطئ شرم الشيخ أدى بمحافظة جنوب سيناء إلى اتخاذ مثل هذا القرار الذى يمنع الغوص بمناطق الشعاب المرجانية الواقعة أمام الفنادق (الهاوس ريف) ونفت أن يكون القرار جاء كإجراء تأمين للسياح، حيث قالت (لماذا يغلقون الغوص البرى فقط فى الوقت الذى يسمحون فيه بالغوص عن طريق البحر لنفس المناطق إلا إذا كانت الشواطئ غير آمنة).
من جانبها تحاول وزارة السياحة وغرفة الغوص والأنشطة البحرية توضيح الأمر للصحافة الألمانية وتهدئة الرأى العام فى الخارج قبل أن يتبنى الإعلام الغربى موقف الصحافة الألمانية فى الوقت الذى تجرى فيه اتصالات بمحافظة جنوب سيناء ووزارة البيئة والجهات ذات الصلة لإلغاء القرار الذى سبب بلبلة وتأثير سلبى مباشر على السياحة المصرية فى السوق الأوروبى.
الصحافة الألمانية تهاجم السياحة المصرية ومحافظ جنوب سيناء
الخميس، 06 يناير 2011 06:30 م