◄◄ الابن ظل فى المستشفى 40 يوما وخرج بعدها للعذاب
لا حديث فى قرية «الروافعة» جنوب مدينة الأقصر يعلو على مأساة الطفل عبدالرحمن محمود محمد.. الطفل محمد وأسرته المكافحة يعيشون مأساة حقيقية بمعنى الكلمة، بعد أن ضاع أملهم فى طفلهم.
ضياع الأمل جاء من اللحظة التى توجه فيها عبدالرحمن إلى مستشفى بالأقصر، الذى بدأ فيه مسلسل ضياع الطفل عبدالرحمن، حيث وصل الآن إلى مرحلة البطء فى وظائف المخ، وجاء ذلك نتيجة إهمال طبى فاضح أوصل الطفل إلى مأساته، وأوصل الأسرة إلى مأساة كاملة تعيشها الآن.
التفاصيل ترويها أسرة الطفل، وتتحدث عنها قرية «الروافعة» وعلى إيقاع البكاء المتواصل من الأم فريال طه والدة الطفل، تروى المأساة لـ«اليوم السابع».. ترويها بدموعها قبل لسانها، وتنتظر من يأخذ لطفلها حقه.
سواء كان ذلك من نقابة الأطباء أو وزارة الصحة، وبين يديها كل أوراق القضية كاملة.
والدة الطفل قالت لـ«اليوم السابع» إن طفلها عبدالرحمن يبلغ من العمر 8 سنوات، وإنه حتى الآن طريح الفراش، وتوضح أنه فى 22 أغسطس الماضى شعرت بارتفاع درجة حرارة ابنها عبدالرحمن، فذهبت به إلى هذا مستشفى، وبعد الكشف عليه قاموا بتحويله إلى قسم الجراحة، وأخبروها أنه يعانى من التهاب الزائدة الدودية ولابد من إجراء عملية فورية له، مشيرة إلى قيام الدكتور «ا.ط» طبيب الجراحة بالمستشفى، والدكتور «ب.ص» طبيب التخدير بإجراء العملية لطفلها دون إجراء فحوصات أو تحاليل له قبل العملية التى استغرقت أكثر من 3 ساعات، ودخل الطفل فى غيبوبة كاملة، بعدها أخبر الطبيبان الأم بضرورة نقل ابنها إلى مستشفى الأقصر الدولى، حتى تتم إفاقته بأجهزة معينة غير موجودة سوى داخل المستشفى الدولى، وبالفعل تم نقل الطفل إلى المستشفى بتقرير طبى بأنه كان يعانى من التهاب الزائدة الدودية وتم استئصالها له فقط.
وأضافت الأم أن ابنها مكث فى العناية المركزة بالمستشفى الدولى 40 يوماً وهو فاقد الوعى، بعدها خرج من المستشفى لتبدأ رحلة العذاب، حيث لم يهتم أى مسؤول لعلاج ابنها الذى يحتاج الكثير، فى الوقت الذى يعمل والده «باليومية».
أحد أصدقاء الأسرة هو أحمد جلود اتصل هاتفياً بالطبيب الذى أجرى العملية الجراحية للطفل، وسأله عن الحالة فرد الطبيب قائلاً «أنا مش مسؤول عن حاجة دى مسؤولية طبيب التخدير ولو مش عاجبكم اشتكونى»، مضيفاً أن ما حدث كان بسبب إهمال من الأطباء بالمستشفى، لذا لا بد أن تتكفل الحكومة بعلاج الطفل المسكين.