صورة وتعليق: تسأل قارئة: أبلغ من العمر 40 عاماً ولدى طفل فى الثانية من العمر ومنذ ولادته ألاحظ علية أشياء غريبة وبكاء متواصل ولا أستطيع التعامل معه، كما لاحظت تأخراً واضحاً فى نموه وتوجهت إلى الطبيب، الذى أخبرنى أن ابنى لدية مشكلة إعاقة ومنذ هذا اليوم وأنا أعانى من حالة نفسية سيئة ولا أستطيع التعامل معه.. فماذا أفعل؟
تجيب عن هذا التساؤل أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة وتقول: الإعاقة في حد ذاتها ليست المشكلة، ولكن فى التشخيص الدقيق لحالة الطفل الذى يتم من خلال فريق عمل متكامل يقوم بدارسة حالته ويحدد مشكلته ويضع البرنامج المناسب لعلاجه، و كلما تم اكتشاف الإعاقة مبكراً انعكس ذلك بالإيجاب على حالة الطفل التى تتحسن، وذلك من خلال إلحاق الطفل بإحدى مراكز التدخل المبكر التى تقوم بتأهيله بشكل جيد من خلال تنمية مهاراته وحواسه، وتأهيله للمراحل المستقبلية من حياته، إذ توجد داخل هذه المراكز وحدات للإرشاد الأسرى والتوعية، تساعد الأسر فى التعرف على الحالات وتعليمهم كيفية التعامل مع أطفالهم من خلال جلسات تأهيل ومحاضرات التوعية والإرشاد الأسرى، والرد على تساؤلاتهم.
وتشير عبد السميع إلى أنه من الطبيعى أن تصاب الأمهات ببعض الضغوط النفسية السيئة نتيجة مواجهة مشكلة إصابة ابنها بهذه الأمراض، وتشعر الأم بالعجز عن حلها وبعض الأمهات تشعرن بتأنيب الضمير وتنشب الخلافات الزوجية ويحمل كل طرف من الزوجين المسئولية عن المشكلة التى حدثت للطفل، لكن لابد من التوصل لمعرفة البرنامج المناسب للتعامل مع الطفل من خلال متابعة حالته والقراءة المستمرة عن كيفية التعامل معه، وفى بعض الأحيان تشعر الأم والأب والأخوات ببعض الحرج الاجتماعى، نتيجة عدم تقبل المجتمع لوجود هذا الطفل، حيث ينتاب الأب والأم شعور بالصدمة نتيجة هذا الضغط من عدم تقبل المجتمع للطفل.
وتؤكد عبد السميع، أن هناك برامج علاجية فعالة تساعد هولاء الأطفال على التكيف فى المجتمع تكون مفيدة للغاية لو تم التدخل مبكرا فى علاجهم، أما بالنسبة للضغوط النفسية التي تتعرض لها الأسرة فكلما زاد وعى الأسرة بحجم المشكلة، قلت الضغوط النفسية لها.
وأضافت، لابد من معرفة أن الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة نعمة كبيرة وليسوا عقاباً كما يعتقد البعض، ومنهم من يصبح ذا مهارات عالية ولن يتم ذلك إلا إذا تم التعامل معهم على نحو أفضل وبشكل صحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة