تفجيرات كنيسة القديسين فى الإسكندرية ليلة رأس السنة تعيد للأذهان ذكرى الإرهاب الأسود فى التسعينيات، فضلاً عن أنها تحمل بعدا طائفياً يساهم فى مضاعفة الاحتقان الطائفى والإرهاب المزدوج. سارعت جهات كثيرة للإشارة إلى أصابع خارجية وتنظيمات معادية، وربطت بين الحادث وتهديدات ما يسمى تنظيم القاعدة فى الرافدين. فضلاً على طريقة التنفيذ بسيارة مفخخة أو انتحارى مفخخ، لكن اتهام تنظيمات خارجية لا يبعد الإشارة إلى منفذين من الداخل يعلمون تفاصيل الشوارع فى الإسكندرية. كما أن تهديدات القاعدة التى استندت لمعلومات خاطئة حول احتجاز مسلمات استندت إلى محرضين فى الداخل ومتظاهرين متطرفين تواصلت مظاهراتهم فى الإسكندرية حتى ماقبل التفجير بساعات، وكتاب ودعاة دخلوا فى جدل حول الأقباط والشحن ضدهم تارة بمزاعم تخزين أسلحة فى الكنائس وأخرى فى مواجهة تصريحات متطرفة تم النفخ فيها، سواء من الأنبا بيشوى أو فى الرد عليه. وهذه المعارك الكلامية تستقطب متطرفين من الجانبين وتساهم فى إشعال حرائق طائفية.
تفجيرات كنيسة القديسين هزت أيضاً المسجد المواجه تأكيداً على أن الخطر واحد، لكن الخطر يمتد من الأفواه مثلما من القنابل. ولاتزال قضية قتل المسيحيين فى نجع حمادى قائمة ومعلقة، الأمر الذى دفع البعض للربط بينها وبين تفجير القديسين. وهذا الربط بدا لدى عدد من الأقباط الذين تساءلوا عن الفاعل وهل سيبقى مفجر «القديسين» مجهولاً مثل غيره، أم يتم القبض عليه لإغلاق باب الخطر الطائفى. هناك مطالب ودعوات من كثيرين بأن يتم محاسبة كل من تورط فى التحريض، وأيضاً أن يتم القبض على الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة حتى لا يبقى الملف مفتوحاً لمزيد من الخطر.. «اليوم السابع» تتابع الحدث الإجرامى من كل جوانبه.
موضوعات متعلقة:
◄خالد صلاح يكتب.. الثعبان يسكن قلب البيت أيضاً؟
◄علاقة الموساد بجريمة القديسين
◄هذه المظاهرات.. مسيحية.. أم مصرية؟
◄شهادات من شارع خليل حمادة.. دماء على الهلال والصليب
◄الأمن والكنيسة نقلا الصلاة على الضحايا إلى دير بالصحراء خوفاً من المصادمات
◄الموساد لم يقتل الأقباط.. أفيقوا.. العدو فى الداخل
◄سليمان شفيق يكتب: شهادة من قلب كنيسة القديسين على جريمة رأس السنة.. البكاء بين يدى العذراء فى كنيسة القديسين
◄إبراهيم عبد المجيد يكتب: الإسكندرية التى صارت سوداء.. المدينة التى استوعبت الدنيا كلها تضيق الآن بأهلها من الأقباط بعد أن هبّ عليها هواء التخلف والسلفية والوهابية
◄منتصر الزيات يكتب: أهلاً بنظرية المؤامرة فى جريمة الإسكندرية.. والأصابع الأجنبية ليست بعيدة
◄البابا شنودة يقطع اعتكافه ويعود للكاتدرائية لتلقى العزاء.. ومظاهرات الغضب فى المحافظات
◄جريمة عيد الميلاد.. عام على حادث نجع حمادى.. أحزان ورعب
◄جمال العاصى يكتب: الموساد والشيطان فى خدمة الفشل دائماً!!
◄المحرضون على الجريمة بالبيانات والشحن
◄حرب البيانات تشتعل.. دعوة لعصيان مدنى جزئى.. ومسيرة للقصر الجمهورى.. ووقفة بالشموع
◄لماذا كنيسة القديسين؟
◄علماء الإسلام يعلنون عن غضبهم ويطالبون بإعدام الجناة
كنيسة القديسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة