ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن سلمان تيسير، أحد أكثر الساسة الباكستانيين انفتاحا وصراحة، والذى اغتيل أمس الثلاثاء، على يد أحد حراسه فى إسلام أباد أظهر مدى إحكام قبضة المتشددين على باكستان فى وقت تسعى فيه الحكومة جاهدة للبقاء فى السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية تعتبر أخطر عملية اغتيال سياسية تشهدها باكستان بعد مقتل، بنظير بوتو، رئيسة الوزراء السابقة قبل ثلاثة أعوام.
وعرف تيسير بأسلوبه الحاد والواضح ودفاعه عن حقوق المرأة والأقليات الدينية، لذا أذهل مقتله البلاد بأكملها وأثار قلق المسئولين الأمريكيين.
ويأتى الاغتيال بعد يومين من التحاق شريك رئيسى فى الائتلاف الذى يقوده رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى بالمعارضة، احتجاجا على السياسات المتعلقة بأسعار الوقود مما يتركه دون أغلبية برلمانية ويعانى من أجل الحفاظ على حكومته.
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى باكستان كى تتعامل مع المتشددين الباكستانيين وللمساعدة بالتالى فى حرب تدور فى أفغانستان، حيث تخوض قوات تابعة لحلف شمال الأطلسى تقودها الولايات المتحدة والقوات الأفغانية حربا ضد طالبان.
وقال المحلل السياسى حسن العسكرى ريجفى "كشفت هذه الجريمة أزمة الحكم، وكشفت أيضا مدى عمق مشكلة الإرهاب فى باكستان"، وأضاف "الحكومة تواجه مشكلة حقيقية".
وقال شاهد فى مكان الحادث، إن تسيير كان يهم بالخروج من سيارته فى منطقة تجارية عندما أطلق عليه الرصاص فى واحد من أبرز الاغتيالات فى باكستان.
وقال رحمن مالك وزير الداخلية الباكستانى، إن تسيير قتل بسبب معارضته لقانون "ازدراء الأديان" المثير للجدل فى باكستان.
"واشنطن بوست": مقتل حاكم البنجاب يظهر مدى نفوذ الباكستانيين
الأربعاء، 05 يناير 2011 03:36 م
حاكم البنجاب سلمان تيسير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة