ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تركيا، على ما يبدو، عادت لفرض نفوذها على العراق المضطرب، ليمتد هذا التأثير من المدن المزدهرة فى الشمال إلى حقول النفط بالقرب من البصرة فى جنوب البلاد، فى محاولة لاستعراض قوتها التى تظهر ثقلها المتزايد فى العالم العربى.
وقالت الصحيفة، إن إمكانية تركيا إثبات تواجدها فى ساحة متنازع عليها من قبل الولايات المتحدة وإيران يعد أكبر نجاح لها حتى الآن، فهى تمكنت بمهارة من الخروج من عباءة تحالفها مع الغرب لترسم بذلك خريطة جديدة أكثر استقلالية لسياستها الخارجية.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن تأثير تركيا يمكن استشعاره بوضوح فى شمالى العراق والحدود، رغم أنه ليس عميقا كتأثير إيران فى بقية البلاد.
وقالت إنه فى الوقت الذى غزت فيه الولايات المتحدة العراق، وفقدت أكثر من 4400 شخص هناك، بدأت تركيا تمارس ما يطلق عليه "القوة الناعمة"، والتى تعتمد على تأكيد نفوذها من خلال الثقافة والتعليم والتجارة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن على رزق أوزكوسكون، رئيس القنصلية التركية فى البصرة، قوله: "هنا تكمن الخدعة، ونحن مرحبا بنا كثيرا هنا".
ورأت الصحيفة أن تأثير تركيا الجديد ينذر ببداية علاقة "صداقة جميلة".
"نيويورك تايمز": الثقافة والتجارة سلاح تركيا للسيطرة على العراق
الأربعاء، 05 يناير 2011 03:21 م