قال القمص صليب متى ساويرس، رئيس مركز السلام الدولى لحقوق الإنسان وكاهن كنيسة مار جرجس، إن نفوس المصريين أصيبت بالهلع بسبب الحادث الإرهابى الذى شهدته الإسكندرية فى اللحظات الأولى من عام 2011.
وأضاف كان حصاد الجريمة الإرهابية التى حدثت لشعب كنيسة القديسين بالإسكندرية فى بداية العام الجديد يزيد عن المائة من القتلى والجرحى، مشيرا إلى أن ما حدث يرجع إلى تداعيات لأحداث إجرامية سابقة تعرض لها الأقباط بداية من الكشح عام2001 والذى استشهد فيه 29 قتيلا، مرورا بحوادث أبو قرقاص واستشهاد رهبان الدير المحرق علاوة على جرائم متفرقة أخرى تم ارتكابها فى حق الأقباط.
وقال فى رأينا لو كان هناك ردع حاسم وجزاء سريع لكل المتورطين فى هذه الأحداث لما سولت لأحد نفسه بتنفيذ مثل هذا العمل الإجرامى الأخير الذى سبب مأساة لشعب كنيسة الإسكندرية.
وأضاف أن مع تقديرنا الكامل وشكرنا العميق لرئيس كل المصريين الرئيس محمد حسنى مبارك ومتابعته للحادث بنفسه وبيانه السريع الذى توعد فيه بقطع رأس الأفعى واستئصال يد الإرهاب، إلا أننا نرى أنه يجب فتح كل الملفات القبطية المسكوت عنها.
وطالب ساويرس بوضع حلول لما حدث من خلال مناقشة قضايا الأقباط فى شكل سياسى يغلق الباب أمام كل دعاوى الفتنة والعنصرية والمؤامرة والضغط السياسى الخارجى الدى يسيئ لهذا الوطن، داعيا إلى معاقبة من يثبت تعمده الإساءة إلى الأديان والرموز الدينية، مشددا على أهمية صدور قانون إنشاء دور العبادة الموحد وإلغاء الشروط العشرة التى أصدرها وكيل وزارة الداخلية فى فبراير 1937.
كما طالب ساويرس بصدور قانون الأحوال الشخصية للأسرة المسيحية أسوة بقانون الأحوال الشخصية للمسلمين، وعودة جلسات النصح والإرشاد لكل مصرى يريد تغيير ديانته بشرط أن يتم هذا بحضور رجل الدين، وفى مقر المجلس القومى لحقوق الإنسان بعيداً عن الجهات التنفيذية.
وأكد أهمية تفعيل دور الأحزاب سياسياً والبعد عن رفع الشعارات الدينية ودعوة الشباب المصرى للمشاركة السياسية وعدم التمييز فى الوظائف العامة وإعطاء الفرصة لكافة الكفاءات المصرية والاهتمام بحصص الدين الإسلامى والمسيحى وأن يقوم بتدريسها المتخصصون.
وشدد على ضرورة تنقية المقررات العلمية من المرجعيات الدينية، والتركيز الإعلامى على ما تقوم به المجتمعات المدنية والنقابات والجمعيات والهيئات غير الحكومية فى نشر ثقافة التسامح وثقافة التآخى وتشجيع هذه الهيئات فى أنشطتها لكل المصريين، وتشكيل مجلس العائلة المصرى الذى سبق اقترحنا تنفيذه فى سبتمبر 2010 وأن يكون التشكيل سواء على المستوى المركزى من قيادات الأزهر والكنيسة والمجتمع المدنى للتشاور والتنسيق والتدخل السريع فى قضايا الوطن ويكون لهذا المجلس فروع تقوم بهذا الدور على مستوى المحافظات والأقسام والمراكز والكفور والنجوع.
وقال ساويرس: "نحن نصلى لراحة ونياحة لأرواح شهدائنا وتعزيات السماء لأسرهم ولنا جميعا بصلوات أبينا صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث والذى يعلمنا الصبر والمحبة والتسامح والانتماء لمصرنا فى وطنيته المعهودة وقولته المأثورة إن مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا".
كاهن مار جرجس يطالب الدولة بفتح كل الملفات القبطية المسكوت عنها
الأربعاء، 05 يناير 2011 07:11 م