صحف فرنسية: باريس تطالب الاتحاد الأوروبى برد منسق على تهديدات القاعدة تجاه مسيحيى الشرق.. ووزير الدفاع الفرنسى يستنكر الانتقادات الخاصة بتحرير الرهائن ويعتبرها "غير عادلة"

صحيفة لوفيجارو:
فرنسا تطالب الاتحاد الأوروبى برد منسق على تهديدات القاعدة تجاه مسيحيى الشرق
نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، مساء أمس، نص الرسالة التى أرسلتها "مام" وزيرة خارجية فرنسا وطالبت فيها الاتحاد الأوروبى بالرد على تهديدات تنظيم القاعدة لمسيحيى الشرق الأوسط خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد فى 31 ديسمبر الحالى، وذلك بعد الاعتداء على كنيسة القديسين بالإسكندرية الذى أودى بحياة 21 شخصا ليلة رأس السنة الجديدة.
وكتبت وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشال اليو مارى، فى رسالتها إلى كاترين أشتون: "إننى قررت إرسال هذه الرسالة لأطلب فيها من وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون أن لا تكون فرنسا فقط لكن أوروبا كلها التى تبحث فى هذه المشكلة".
وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية أن "هدف القاعدة والإسلاميين المتشددين هو التسبب فى مواجهة بين العالم العربى والغرب"، مضيفة أن "هم الحكومة الفرنسية هو السهر على عدم الدخول فى هذا المنطق الذى يعتبر لعبة الإرهابيين".
وأضافت ميشال اليو مارى: "يجب أن نعمل فيما بيننا، وأن نستقبل ونمنح اللجوء للذين يشعرون بأنهم مهددون"، مؤكدة أنه يجب أن نعمل أيضا على أن يتمكن هؤلاء الناس من البقاء فى أوطانهم".
كما أكدت وزيرة خارجية فرنسا أنه سبق وأن وقع العديد من الاعتداءات ضد مسيحيى العراق فى الفترة الماضية ابتداءً من تفجير منازلهم إلى الاغتيالات وصولا إلى الهجوم الذى استهدف كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك وسط بغداد فى شهر تشرين الأول الماضى، والذى أدى إلى مقتل 58 مسيحياً بينهم كاهنان وإصابة العشرات.
ومن ناحيتها، قالت أليو مارى إن هذا الحادث يأتى بعد التفجير الذى استهدف كنيسة "القديسين" فى مدينة الإسكندرية المصرية، وأدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح، كذلك تأتى متزامنة مع الاعتداءات الدامية التى تعرض لها مسيحيو الشرق من قبل القاعدة لا سيما فى العراق.
وذكرت الصحيفة أن تنظيم القاعدة فى العراق وجه فى منذ شهرين إنذارا إلى مسيحيى الشرق عموما والأقباط خصوصا، وهدد بشن هجمات فى حال لم يتم إطلاق سراح النساء التى قالت تنظيم القاعدة إنها تتحفظ عليهن بسبب إشهارهن إسلامهن.


صحيفة لوبوا:
وزير دفاع فرنسا يستنكر انتقادات الفرنسيين بخصوص تأخر تحرير الرهائن الفرنسية ويعتبرها "غير عادلة"
أبدى ألان جوبيه، وزير الدفاع الفرنسى، استياءه من الانتقادات الواسعة التى يوجهها الشعب الفرنسى إلى الحكومة، والتى تتهم فرنسا بالتخاذل فى مسألة تحرير الصحفيين الرهائن اللذين تم اختطافهما منذ حوالى عام واعتبرها انتقاضات "غير عادلة" فى ضوء صعوبة المهمة، وذلك وفقا ً لما جاء فى صحيفة لوبوا الفرنسية اليوم.
وقال إن الحكومة الفرنسية تفعل كل ما بوسعها من أجل الإفراج عن هذه الرهائن، مشيرا ً إلى مدى صعوبة هذه المهمة فى ضوء المتطلبات التى وضعتها طالبان حول انسحاب القوات الفرنسية من الأراضى الأفغانية، ورفض فكرة أن كل الوسائل التى يجب اتخاذها من أجل تحرير الرهائن متاحة فى أيدى الحكومة الفرنسية فقط.
وفيما يتعلق بالانتفاضات التى يوجهها الشعب الفرنسى إلى الحكومة الفرنسية، وعلى رأسه أهالى الرهائن، أكد جوبيه أنها انتفاضات غير عادلة، خاصة أن هناك ممثلين فرنسيين يجرون اتصالات مع الحكومة الأفغانية النظيرة من أجل الإفراج عن هذه الرهائن فى أقرب وقت ممكن.
كما اعترض جوبيه على نفس المسألة التى اعترضت عليها "مام" ميشيل أليو مارى وزير خارجية فرنسا، حول تقويد جماعة متطرفة لسياسية فرنسا الخارجية، وأكد للشعب الفرنسى أنه جار تكثيف الاتصالات مع الحكومة الأفغانية بخصوص تحرير الرهائن الذين تم اختطافهم 30 ديسمبر2009 شرق مدينة كابول فى أقرب وقت.


صحيفة لوموند:
لغز نفوق مجموعة جديدة من عصافير "بلاكبيرد" يثير الجدل فى الولايات المتحدة
أثار لغز موت مجموعة جديدة من الطيور "بلاكبيرد" فى ولاية لويزيان الأمريكية جدلا ًواسعا ً داخل الولايات المتحدة، وذلك بعد اكتشاف نفوق آلاف الطيور من نفس النوع صباح اليوم الأول من الشهر الجارى.
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم أنه تم اكتشاف مجموعة جديدة من هذه الطيور نافقة فى ولاية لويزيان الأمريكية المجاورة لولاية أركنساس، والتى سبق ونفق فيها حوالى 5 آلاف بلاكبيرد، حصر علماء الطيور أسباب موتها فى صدمتها من الألعاب النارية واصطدامها بالمنازل والأشجار بسبب صعوبة رؤيتها، مؤكدة أن عددها حوالى 500 طائر وأنه جار انتظار نتائج العينات التى تم أخذها من هذه الطيور.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن ظاهرة نفوق طيور البلاكبيرد تزامن مع نفوق حوالى 100 ألف سمكة، وعلى الرغم من ذلك استبعد المسئولون فى الولاية أى ارتباط بين موت الطيور والأسماك، حيث أكد جورج بادلى، مسئول الخدمات البيطرية للدولة، أن الصدمة هى التى تسببت فى موت هذه الطيور مستبعداً مسألة تسممها.
كما لفتت الصحيفة الانتباه، مؤكدة أنه فى الوقت الذى رجح فيه الخبراء أن صدمة البلاكبيرد من صوت الألعاب النارية التى تم إطلاقها ليلة رأس السنة، هو ال1ى تسبب فى نفوق هذا العدد الهائل من هذه الطيور، إلا أن نفوق مجموعة جديدة بعد مرور أربعة أيام من نفوق المجموعة الأولى أثار الجدل على مستوى سكان الولاية وعلى مستوى العلماء.