تعاقد الروائى يوسف زيدان مع دار النشر البريطانية "اتلانتيك" لإصدار ترجمتين إنجليزية وعبرية من روايته "عزازيل" الصادرة عن دار الشروق عام 2008، والحاصلة على جائزة البوكر العربية عام 2009.
وقال زيدان لـ "اليوم السابع" إنه رفض عروض ناشرين إسرائيليين لترجمة "عزازيل" إلى اللغة العبرية، مؤكدا أن أزمة كادت تحدث بينه وبين هؤلاء الناشرين الإسرائيليين الذين قدموا له 3 عروض لترجمة الرواية إلى اللغة العبرية، وهو ما سبب مشكلة أخرى مع وكيل زيدان الأدبى "أندرو نورمرج" أحد أكبر وكلاء الأدباء فى العالم.
وقال زيدان إن وكيله الأدبى توصل لمخرج من هذه الأزمة عندما تعاقد مع دار أتلانتيك البريطانية لترجمة الرواية إلى الإنجليزية، والعبرية أيضا، مؤكدا أن هذا الحل يحول دون القرصنة الإسرائيلية المعتادة من الناشرين الإسرائيليين على الأعمال الأدبية المصرية، وترجمتها دون إذن مؤلفها، كما يحول أيضا دون الهجوم على المؤلف بالتهمة الإسرائيلية المعتادة "معاداة السامية".
وأشار زيدان إلى أن أتلانتيك البريطانية ليس لها فروع فى إسرائيل، وسوف تصدر ترجمتها الإنجليزية بترجمة "جوناثان رايت" المدير السابق لوكالة رويترز فى القاهرة، خلال هذا الربيع.
وأضاف زيدان أن هناك بندا إضافيا فى العقد يمنح أتلانتيك الحق فى إصدار الترجمة العبرية، وهو ما يجعل زيدان بمنأى عن التعامل مع الناشرين الإسرائيليين، وأكد زيدان أن المشكلة ليست مع اللغة العبرية، مشيرا إلى أن بينها وبين العربية تفاعلات كثيرة وتاريخا طويلا مشتركا، وتنتمى لنفس العائلة.
وقال زيدان: بل المشكلة مع هذا الكيان السياسى الإسرائيلى الذى لا أرغب فى التعامل معه من قريب أو من بعيد. مضيفا: أنا يهمنى أن نقرأ ما يكتبونه، ويقرأوا ما نكتبه، فالخلاف بيننا ليس دينيا، من حيث كونهم يهودا، كما أن الخلاف ليس لغويا، حتى تحدث قطيعة بين اللغتين العبرية والعربية، بل إن جوهر الخلاف سياسى وإنسانى، تعمقه كل يوم الممارسات الإسرائيلية الغاشمة فى فلسطين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة