2010 عام تكدس الدراما.. ووزارة الإعلام تنقذ المنتجين من خسارة لا تقل عن 350 مليون جنيه.. والشيخ يحاول خلق مواسم جديدة بلا نتيجة.. ويؤسس لجنة لإنقاذ ماسبيرو.. وأشرف زكى شهبندر مسلسلات 2011

الأربعاء، 05 يناير 2011 01:03 م
2010 عام تكدس الدراما.. ووزارة الإعلام تنقذ المنتجين من خسارة لا تقل عن 350 مليون جنيه.. والشيخ يحاول خلق مواسم جديدة بلا نتيجة.. ويؤسس لجنة لإنقاذ ماسبيرو.. وأشرف زكى شهبندر مسلسلات 2011 المهندس أسامة الشيخ
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عام 2010 يستحق أن نطلق عليه عام محرقة الدراما حيث شهد الإنتاج الدرامى فوضى عارمة نتج عنها إنتاج أكثر من 40 مسلسلا مصريا بخلاف المسلسلات العربية الأخرى، ولم يكن هناك قنوات عرض تستوعب كل هذا الكم من المسلسلات خصوصا مع الأزمة الاقتصادية التى تتعرض لها القنوات الفضائية، الأمر الذى أدى إلى تسويق حوالى عدد قليل من المسلسلات للفضائيات، منها مسلسلات الحارة، ومملكة الجبل، وعاوزه أتجوز، وزهرة وأزواجها الخمسة، والعار.

أما ما يقرب من 30 مسلسلا فلم يتم تسويقها لولا أن وزارة الإعلام تدخلت لحل كساد تسويق الدراما بشرائها جميع هذه الأعمال كانت خسائر منتجى الدراما تخطت 350 مليون جنيه، وربما كان اعتزل بعضهم الإنتاج.

ورغم أن وزارة الإعلام أعلنت أنها اشترت هذه المسلسلات حصريا، إلا أن الواقع يشير إلى أنه لا يوجد جهة أخرى اشترت هذه المسلسلات، لذلك اعتبرها التلفزيون المصرى حصرية، فيما عاد صراع شعارات الحصرى بين التلفزيون المصرى وتلفزيون الحياة الذى استضاف على شاشته أبناء ماسبيرو، وهم يحى الفخرانى، وصلاح السعدنى بعدما تخلى عنهما بيتهما، فيما توترت العلاقة على الأخص بين يحيى الفخرانى ومسئولى ماسبيرو بعد أن وقع عقد مسلسله الجديد "محمد على" حصريا مع تلفزيون الحياة.

ونظرا لما تكبده التلفزيون من خسائر فى هذه الأزمة، فقد اتخذ المهندس أسامة الشيخ قرارا بعدم شراء التلفزيون المصرى لأى مسلسلات أو المشاركة فى إنتاجها، وأطلق لجنة للدراما برئاسة ممدوح الليثى، من شأنها أن تنتقى عددا معينا من المسلسلات يقوم ماسبيرو بإنتاجها أو المشاركة فيها، مع مراعاة التعددية فى المواضيع، وقد شجع هذا الاتجاه أيضا مغالاة نجوم السينما فى أجورهم عندما فكروا فى اقتحام مجال الدراما، حتى وصل أجر عادل أمام 35 مليون جنيه، ومحمد هنيدى 25 مليون جنيه، كما أراد الشيخ إنقاذ ماسبيرو من استغلال المنتجين الذين اعتادوا أن ينتجوا مسلسلاتهم بفلوس ماسبيرو الذى يتحمل الخسارة وحده، وقرر الشيخ مقاطعة أعمال هؤلاء فى رمضان المقبل.

كان أسامة الشيخ قبل هذا القرار يفكر فى خلق مواسم جديدة للدراما بعيدا عن رمضان، ليتغلب على مطحنة الدراما هذه، ولكن محاولاته لم تسفر عن شىء، بسبب أن أعلى أسعار للدراما تكون فى رمضان بسبب معدلات المشاهدة والإعلانات، كما رفض المنتج محمد فوزى عرض مسلسلاته التى لم تتمكن من العرض الرمضانى مثل الدالى 3 وفرح العمدة والقدس فى غير رمضان.

أما ما يتعلق بالمستوى الذى ظهرت عليه دراما 2010 فبلا شك أن مسلسل "الجماعة" هو أحد أهم المحطات الدرامية المحورية، خلال السنوات العشر الأخيرة بعد مسلسلى أسمهان ومن قبله الملك فاروق، فقد غير هذا العمل مفهوم الإخراج الدرامى لنرى صورة سينمائية ليس فقط فى نقاء الصورة بل فى حجم تقطيع اللقطات فى المشهد الواحد والذى ربما لا نراه فى الأعمال السينمائية نفسها، ناهيك عن الأداء الاستثنائى لـ "إياد نصار" وسيناريو وحيد حامد، لنشاهد تجربة درامية مكتملة النضج شطرت الدراما نصفين لنقل بعد ذلك المسلسلات قبل الجماعة أو بعده.

هناك عدة نجوم غيروا من جلدهم هذا الموسم ليقدموا شكلا لم يقدموه من قبل وكانت مغامرة كبيرة فى مشوارهم، مثل النجم محمود ياسين الذى قدم شخصية المدرس المثالى فى مسلسل ماما فى القسم، ورغم ثقل ظل مثل هذه النوعية من الشخصيات بسبب نمطيتها، إلا أن النجم المخضرم قدمها بأسلوب السهل الممتنع والممتع أيضا، وكذلك هند صبرى التى قدمت الكوميديا بأداء كاريكاتيرى كان مغامرة بالنسبة لها قد تضر مشوارها أو تسبب لها سقوط مدوى، إلا أنها نجحت أن تكتب اسمها بين كتيبة كوميديانات الدراما.

أما أحمد عزمى فخرج عن تركيبة الشاب المكافح الثائر التى قدمها فى معظم أعماله السابقة، ليقدم شخصية "عبد الرحمن" فى الجماعة، وأيضا محمد الشقنقيرى الذى قدم شخصية أحد مجاذيب الشوارع.

أما أفضل ممثلة قدمت مغامرة فهى النجمة الكبيرة فردوس عبد الحميد التى قدمت الحكيمة الصلعاء التى تقود الحرافيش فى مقاومة الظلم، وهى مغامرة ليس من السهل أن تخوضها أى فنانة.

كما كان هناك أعمال جيدة لم تحظ بالانتشار الجماهيرى وظلمتها مطحنة الدراما الرمضانية، مثل مسلسلات "القطة العميا"، "السائرون نياما"، "مش ألف ليلة وليلة"، "اختفاء سعيد مهران"، "نص أنا نص هو".

أما ماسبيرو فيستقبل عام 2011 بقرار وزير الإعلام أنس الفقى بتعيين الدكتور أشرف زكى مساعد الوزير لشئون الدراما، ودفع ملف الدراما إليه، فيما يعد تعارضا مع تخصصات أسامة الشيخ الذى سحب منه من قبل ملف برامج التوك شو وانتقالها إلى أحمد طه مساعد الوزير، فهل سيكتفى أسامة الشيخ بدور الرئيس الشرفى لاتحاد الإذاعة والتلفزيون؟ أم سيكون له رأى آخر.. هذا ما سيكشف عنه عام 2011.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة