يسرى فودة: لا أستبعد احتمالات تورط القاعدة والموساد فى تنفيذ تفجير الإسكندرية

الثلاثاء، 04 يناير 2011 03:19 م
يسرى فودة: لا أستبعد احتمالات تورط القاعدة والموساد فى تنفيذ تفجير الإسكندرية الإعلامى يسرى فودة فى برنامجه الحياة والناس
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الإعلامى يسرى فودة أنه لا يستبعد جميع الاحتمالات المطروحة حول منفذ حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وقال: "لا أستبعد احتمال أن يكون تنظيم القاعدة هو الذى يقف وراء الحادث، لكن لا ينبغى أن نغض الطرف عن الأطراف الآخرى التى لها مصلحة فى وقوع مثل هذا الحادث الإرهابى لأنه لا يوجد أدلة ومازال الحادث يشوبه الغموض".

وأوضح، خلال حواره مع برنامج الحياة والناس مساء أمس، أن تورط الموساد الإسرائيلى فى تنفيذ واقعة الإسكندرية يعد أحد الاحتمالات المطروحة، وسيظل الموساد موضع شك بالرغم أننا فى سلام مع إسرائيل، إلا أنه لا يوجد أى أدلة على ذلك أيضاً. وأشار إلى أن الموقف لم يتضح بعد، حيث إننا فى الأسبوع الأول للحادث، لذا لابد أن نركز على التفاصيل الصغيرة والدقيقة للتوصل لمرتكب الجريمة، وهذه التفاصيل تبدأ من الدماء الموجودة على الأرض.

وشدد على أن رجال الأمن لابد أن يأخذوا فرصتهم ووقتهم فى البحث فى تفاصيل وملابسات الحادث، دون ضغط الرأى العام عليهم، حتى يتمكنوا من تحديد الجانى الحقيقى، وحتى لا يؤدى استعجال الرأى العام لهم إلى تحديد جانى خاطئ للحادث، لأن هذا سيكون أكثر مهانة للضحايا، مضيفاً أن المهمة الملقاة على عاتق رجال الأمن فى مصر كبيرة للغاية أكبر من رجال الأمن فى الدول الغربية.

وأشار إلى أن هناك مجموعة من المؤشرات تدلنا على أن القاعدة تقف وراء الحادث، لكنها ليست الدليل القاطع التى تجعلنا نلغى بقية الاحتمالات، ومن هذه المؤشرات التهديد المباشر الذى قام به تنظيم القاعدة للمسيحيين فى العراق ومصر، والبصمة والتكتيك المتبع دوماً من القاعدة فى الحادث، والمتمثل فى اختيار التوقيت ورمزيته، وكذلك الموت أثناء تنفيذ العمل الإرهابى.

واستطرد قائلاً إن القاعدة فى الوقت الحالى قد افتقدت كثيراً من قدرتها على القيام بأعمال إرهابية، كما أنها فقدت القاعدة الجماهيرية لها فى أفغانستان، مضيفاً أن أى عمل إرهابى له شرطين هو أن يكون هناك رغبة فى عمله ومقدرة على تنفيذه، ولكن قدرة تنظيم القاعدة قد تضائلت كثيراً بعد أحداث 11 سبتمبر.

وقال فودة إنه لا يفهم حتى الآن ملابسات حادث الإسكندرية، لأن هناك تضارباً فى المعلومات التى يعلنها المسئولون عن الحادث، وعدم وضوح للرؤية، حيث إن أول تصريح لمسئول أمنى حول الحادث أكد أنه لم يتحدد وجود مركز للانفجار فى شنطة السيارة أم داخلها أم خارجها أم حزام ناسف، كذلك هناك عدم وضوح فى معرفة الجثث. وأضاف أن حجم القنبلة التى استخدمت فى الحادث 75 كيلو مما يطرح تساؤلات حول من الذى يمتلك القدرة على على تصنيع هذه القنبلة محليا ومن قام بتجميع أجزائها.

وقال فودة، إن أسامة بن لادن "زعيم تنظيم القاعدة" أصبح ملهماً للناس فى كافة أنحاء العالم، وقد يكون مرتكب الجريمة أحداً من أتباعه وقد لا يكون يعرفه، مشيراً إلى أننا نتفق مع كلام بن لادن فى حديثه حول ازدواجية الولايات المتحدة الأمريكية وتبجح إسرائيل، لكن لابد أن نفرق بين أننا نتفق مع كلامه لكن لا نتفق مع طريقته الإرهابية.

وأوضح أن هناك فارقاً كبيراً فى تعامل الحكومة البريطانية بعد التفجير الإرهابى الذى تعرضت له بريطانيا فى 7 يونيو 2005 وطريقة تعامل الحكومة الأمريكية مع أحداث 11 سبتمبر، حيث إن بريطانيا تعاملت مع الموقف بشكل أكثر عقلانية فى المقابل كانت الولايات المتحدة، حيث تعاملت بهمجية وعدم تعقل. وأضاف أن كلمة "الإرهاب الإسلامى" قد ألغيت تماما من القاموس العالمى، وانتهى الجميع إلى أن الإرهاب هو "جريمة " بصرف النظر عن دينه. وأشار إلى أن أسامة بن لادن لايزال على قيد الحياة، وفقاً لما قاله له مايكل شوير"رئيس وحدة متابعة بن لادن سابقا"، فى حديث صحفى أجراه فودة معه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة