قال الكاتب الدكتور نبيل فاروق، إن غياب القراءة هو السبب الرئيسى فى حدوث الفتنة التى أدت لتفجيرات الإسكندرية، مشيرا إلى أنه لو قرأ الناس ما سادت ثقافة العنف التى نشهدها بكثرة خلال الفترة الأخيرة.
جاء ذلك خلال احتفال ساقية الصاوى بمشروع "القراءة حياة" والذى حضره كل من الدكتور نبيل فاروق، محمد عبد النبى، والصحفى محمد مصطفى، وفريق القراءة حياة ومجموعة من المثقفين الشباب.
ودعا فاروق الشعب المصرى إلى قراءة كتاب الله وفهمه جيدا، مؤكداً أن الناس لو أمعنوا فهم كتاب الله سيتغير فكر التطرف والتعصب، مشبها الشخص الذى لا يقرأ كأنه يعيش فى صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء، ليؤكد بذلك فكرة أن القراءة حياة.
بينما قال المهندس هيثم نصار، صاحب فكرة مشروع "القراءة حياة" إن الفكرة جاءته منذ عام ونصف هو ومجموعة من زملائه وأصدقائه فى العمل، مشيرا إلى أنه قام بعمل موقع على الإنترنت ليعرض فيه ملخصات لبعض الكتب وكان الهدف منها ترسيخ فكرة القراءة.
وشرح نصار بعد ذلك كيف تطور المشروع قائلا: "إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الدكتور عمرو خالد وطلب منه أن يشاركه وفريقه فى مشروعه على أن تعرض ملخصات الكتب على منتدى موقعه الخاص"، مؤكدا أنه أبدى موافقته وقاموا منذ بداية تنفيذ الفكرة حتى الآن بعمل عرض لــ 10 آلاف كتاب.
وتابع نصار أنهم قاموا بعمل عروض لأغلب أعمال نجيب محفوظ، مشيرا إلى أنه قاموا أيضا بترجمة هذه الملخصات إلى اللغة الألمانية والإنجليزية، ثم قاموا بعمل تسجيلات صوتية لهذه الملخصات، وذلك لأن الأمة التى تختار أن تبعد عن القراءة فهى تحكم على نفسها بالإعدام.
وفى المحور الأخير من الاحتفالية بمشروع "القراءة حياة" تحدث كل من الكاتب محمد عبد النبى، والصحفى محمد مصطفى، والكاتب الشاب براء أحمد عن نجيب محفوظ باعتبار أن عام 2011 هو عام الاحتفال بمئوية ميلاد نجيب محفوظ.
وقال الكاتب الشاب براء أحمد، إن نجيب محفوظ قام بوظيفتين لم يقم بها أى أديب فى كتابة الرواية العربية وهما التأسيس للأدب وتطويره، وضرب مثالاً بالقصة القصيرة فقام بالتأسيس لها يحى حقى بينما قام بتطويرها يوسف إدريس.
واستنكر براء وصف محفوظ بالأديب العالمى وخلع عنه جنسيته الحقيقية وهى المصرية، مشيراً إلى أنه ينبغى علينا أن نعتز أكثر بوصفه بالأديب المصرى أكثر من العالمى.
بينما قال الكاتب محمد عبد النبى إنه قام بعمل جروب على الموقع الاجتماعى "الفيس بوك" بعنوان احتفالا بمئوية نجيب محفوظ، مشيرا إلى أنه سيقوم بعرض مجموعة من أعمال محفوظ.
ودعا عبد النبى الكتاب والمثقفين الشباب أن يعقدوا ندوة يوم ميلاد محفوظ ليقرءوا فيها بأصواتهم أجزاء من أعمال محفوظ التى فتحت أذانهم على أشياء لم يكونوا يعرفوها من قبل.
وأكد عبد النبى أن كل شخص منا يستطيع أن يجد فى أعمال محفوظ صورته الحقيقية، مشيرا إلى روايته يوم قتل الزعيم التى كتب فيها عن معاناة الشباب الذين
وتخلل الاحتفالية فقرات غنائية للتشجيع على القراءة، حيث قام المطرب الشاب مصطفى رمضان بغناء قصيدة بعنوان "سارح ويا الكتاب" وقام المطرب الشاب محمد فرغلى بغناء قصيدة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة