ونفى حسين، خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته نقابة التشكيليين مساء أمس وجاء بعنوان "صناع الفن.. يواجهون صناع الإرهاب"، فكرة أن يكون مرتكبو هذه الواقعة شهداء فى سبيل الله، متوجهًا بخالص العزاء لأسر الضحايا، مضيفًا أن تلك الواقعة أثارت واستفزت مشاعر المصريين جميعًا وليس الأقباط فقط، ودعا كل المواطنين لتجاوز الأزمة قائلاً علينا ألا ندع فرصة لهؤلاء "الأندال" لكى ينالوا من وحدتنا ومصريتنا.
واتفق معه الفنان إسحاق عزمى، قائلا إن الحالة التى يعيشها الشعب المصرى حاليًا تعتصر قلوب الجميع خاصة من كان لديهم حس وطنى متأجج، ورفض عزمى أن يتم إلقاء اللوم على عاتق الأمن وحده أو اتهامه بالتراخى، موضحًا أننا جميعا مسئولون عما حدث ومشتركون فى "الجريمة".
وأرجع عزمى حالة الاحتقان الطائفى التى تشهدها مصرالآن إلى عدة أسباب أهمها غياب الإبداع والفن والثقافة، مضيفًا أن مقولة "عنصرى الأمة" أكذوبة فنحن عنصر واحد يجمعنا وطن واحد لا يفرق بين مسلم ومسيحى.
واقترح عزمى على أعضاء النقابة أن يتم جمع التبرعات المالية لشراء أزهار بيضاء يتم توزيعها على أقباط مصر يوم الخميس المقبل، كما عرض الفنان مصطفى حسين ثلاث لوحات فنية تعبر جميعها عن حالة المواطنة والحداثة التى وقعت مؤخرًا ومدى بشاعة الأعمال الإرهابية.
وقال الفنان أحمد شيحة إن الاعتداء على المقدسات الدينية، جريمة لا يمكن وصفها، مؤكدًا أننا جميعًا فى الأصل أقباط منا من اختار أن يكون دينه الإسلام ومنا من فضل أن يبقى على ديانته المسيحية، لذا فجميع المصريين ثائرون لما حدث وعلينا أن نستوعب جيدًا أن مصر مستهدفة وأنها أمة ليست عنصرية.
وقال الفنان جميل شفيق، إن مصر الآن تعانى حالة من التمزق وتحولت إلى كائن مريض، داعيًا كل المبدعين لضرورة التصدى للثقافات والأفكار الرجعية التى من شأنها تأخير عجلة التطور والتقدم فى هذا البلد.
وأضاف شفيق أنه لم يكن هناك فرق بين المسلم والقبطى قديمًا موضحًا دور الفنون فى إزالة كل أشكال التمييز بين البشر، مطالبًا بإعادة تدريس التربية الموسيقية والفنية فى المدارس لتكون أداة لشغل الأطفال وتفريغ طاقتهم بدلا من تنشئتهم على أفكار العداء والكراهية.
كما دعا الفنان محمد الطراوى إلى تجنب التمييز الدينى الذى يحدث داخل المدارس حتى لا نشارك فى صناعة الإرهاب، وطالب بعقد مؤتمر موسع قريبًا تتولى تنظيمه والإشراف عليه نقابة التشكيليين وذلك لمناقشة كل المقترحات التى يتقدم بها المثقفون والفنانون لوأد هذا الاحتقان الطائفى.
جانب من المؤتمر

لوحة للفنان مصطفى حسين للانتقام من الإرهاب

جانب من المؤتمر

صورة تجسد حزن مصر على قتل الاقباط

إسحاق عزمى وأمامه كوب لجمع التبرعات لشراء أزهار إهداء للإخوة الأقباط

صورة لمصر وهى تصرخ ضد قتل الأقباط
