أجمع العديد من مثقفى الجزائر أنه لا يوجد بين مثقفى الجزائر شخصية يمكن الإشادة بها وتصنيفها بأن تكون أفضل شخصية ثقافية عام 2010.
وبحسب جريدة "الفجر" الجزائرية، أرجع المثقفون ذلك إلى غياب الحراك الثقافى، مؤكدين على أنه لا يوجد مثقف صنع جدلاً فى الجزائر أو نجح فى أن يلف حوله مجموعات من المؤيدين أو المعارضين فى قضية ما.
كما ذكرت الصحيفة أن هناك من بين المثقفين من رجح أن يكون هناك بعض الشخصيات التى قد تكون طرحت نفسها على الساحة الثقافية خلال عام 2010 منهم المخرج الجزائرى المغترب "رشيد بوشارب" وذلك لأنه استطاع إعادة الجدل الدائر حول جرائم فرنسا الاستعمارية ونجح بفيلمه الأخير إثارة لغط سياسى كبير حتى فى الخارج، كما أعاد السينما الجزائرية للمحافل السينمائية العالمية، على غرار مهرجان "كان" فى دورته الأخيرة.
ومنهم من قال بأن تكون وزيرة الثقافة "خليدة تومى" هى شخصية الأكثر بروزا عام 2010 "لكونها عملت على تحقيق عدد من المشاريع الثقافية خاصة فى عالم الكتاب"، إلا أن ذلك لا ينفى- حسب كثير منهم- أنها شخصية سياسية، وهذا العمل المنوط بها وظهورها على المشهد الثقافى لا بد منه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترشيحات المثقفين لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدى الأمر إلى ترشيح الدكتور "حفناوى بعلى" المتهم أدبيا بالسرقة، وهو ما عرضه إلى سحب جائزة الشيخ زايد للكتاب، لينجح بذلك فى إثارة الجدل بطريقته بين مؤيد ومعارض.
وعلى جانب آخر، فهناك بعض المثقفين طرح بعض الأسماء التى قد تكون مميزة بشكل عام وليس على مستوى عام 2010 فقط، حيث رجح بعضهم اسم المفكر الراحل محمد أركون، والروائى واسينى الأعرج، بروايته "البيت الأندلسى".