علاء صادق

عبدالعزيز عبدالشافى.. شكراً

الثلاثاء، 04 يناير 2011 08:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أجد ما أقوله للكابتن عبدالعزيز عبدالشافى المدير الفنى المؤقت للفريق الأول لكرة القدم بالأهلى سوى كلمة (شكرا).

هذا الرجل المحترم المهذب المتواضع تسلم فريق الأهلى فى أسوأ حالاته معنويا ونفسيا بعد استقالة المدير الفنى السابق حسام البدرى هروبا من ضغوط الجماهير غير الواعية من أنصار القلعة الحمراء.

وكان الأهلى خارجا لتوه من هزيمة قاسية فى الإسماعيلية –وهى الثانية على التوالى خلال شهرين- أمام الإسماعيلى 3/1.

عبدالعزيز عبدالشافى وشهرته »زيزو« كان عارفا من البداية أن المهمة مؤقتة وأن مجلس إدارة النادى يبحث سجلات وملفات عشرات من المدربين الأجانب تمهيدا لاستقدام أحدهم فى مطلع عام 2011.. وكان عالما أيضا بالحالة المتردية للفريق واللاعبين خصوصا فى ظل الغياب الجماعى لأبرز النجوم سواء للإصابات أو لتدنى اللياقة البدنية والفنية والنفسية.

ومع ذلك وافق زيزو على القيام بالمهمة دون تردد مؤكدا ثقته الكبيرة فى لاعبيه وقدرتهم على المرور من الكبوة.. وهو العنصر الأول فى الإصلاح ومحاولة مدروسة نحو استعادة لاعبيه للثقة الغائبة.

خمس مباريات فقط خاضها الأهلى مع المدير الفنى »زيزو« وشاءت الظروف الغريبة أن تكون الأولى والثانية خارج ملعبه وفى الإسكندرية ضد فريقى سموحة والاتحاد وتعادل فيهما الفريق بصعوبة بعدما كان متأخرا فى الشوط الثانى.. ومجددا تأخر الأهلى مع مطلع الشوط الثانى مرتين متتاليتين ولكن فى القاهرة أمام حرس الحدود والمقاولون العرب.. ونجح فى العودة فى المرتين ليفوز على الحرس ويتعادل مع المقاولون.. واختتم زيزو مهمته المؤقتة مع الأهلى فى عام 2010 الخميس الماضى بأصعب المواجهات ضد الزمالك المتصدر للدورى بفارق مريح.

وتوقع الكثيرون فوزا ساحقا للزمالك أو على الأقل فوزا سهلا وفى أضعف الإيمان فوز والسلام.. ولكن المشاهدين للمباراة اكتشفوا سريعا كيف فاز زيزو برهانه فى المباراة رغم التعادل السلبى.. وضاع من الأهلى فوز مؤكد ونقطتان مستحقتان وفقا لحجم السيادة والسيطرة والتفوق والاستحواذ والهجوم وعدد الفرص والتسديدات.. وصدق كابتن الزمالك وحارسه المخضرم عندما أكد بعد اللقاء أن الأهلى كان الأحسن والأجدر بالفوز وأن التعادل صب فى مصلحة فريقه المحظوظ.

المهم.. زيزو كسب الجولة بإعداد جيد للاعبيه فنيا ونفسيا.. واختار تشكيلة لم يتوقعها أحد على الإطلاق.. سواء بوجود الحارس أحمد عادل عبدالمنعم للمرة الأولى فى الموسم الحالى بدلا من غير الموفق محمود أبوالسعود.. وضخ أكبر عدد من الخبراء فى الخط الخلفى وعلى الطرفين بوجود حسام غالى ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وحولهم أحمد فتحى وسيد معوض.. وتمكن الدفاع الأحمر من شل خطورة الزمالك نهائيا فلم تكن له فرصة واحدة مؤكدة على مدار اللقاء.. وهى المرة الأولى التى يعجز فيها الزمالك عن التسجيل فى شباك أى منافس له فى الدورى الحالى.

كل ما سبق يؤكد شهامة وشجاعة ومهارة عبدالعزيز عبدالشافى فى كل تصرفاته وقراراته وأفكاره وخططه.. ولكننى لا أوجه له الشكر لتلك الأسباب السابقة - رغم أهميتها-.

شكرى لزيزو قائم على سلوكياته الممتازة خلال المباريات مع الحكام ومع الجمهور ورجال الإعلام ومع منافسيه.. وعلى مدار خمس مباريات لم يصدر منه أدنى اعتراض على أى حكم مهما كان الأمر ورغم أن فريقه لم يفز فى أربع مباريات من أصل خمسة.. وكان الأهلى خلالها كلها الفريق الأقرب للفوز.

وتجلت الروح الرياضية الممتازة لزيزو فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب لقاء القمة الخميس الماضى سواء بعباراته الرقيقة نحو منافسيه أو إشادته الرائعة بالجهاز الفنى ولاعبى الزمالك.. ولم يتطرق ولو بكلمة واحدة تجاه أى شخص بالنقد أو العتاب.

النوعية الممتازة سلوكيا لعبد العزيز عبدالشافى هى العلاج الأمثل لإصلاح حال الكرة المصرية على كل الأصعدة بشرط انتشار تلك النوعية بكثافة لتكون لها الغلبة فى الدورى الممتاز.. ولكن العكس هو الصحيح.

والأغلبية من مدربى الدورى مستعدون للهجوم والتجريح والاتهام بالباطل لأى شخص أو جهة عند الهزيمة أو التعادل أو لمجرد الشعور بالظلم (حتى ولو لم يكن فعلا مظلوما).
كابتن زيزو.. امتنانى لكم كبير فى كل تصرفاتكم وكلامكم.

ولو كان الأمر بيدى لمنحتك دون تردد أعلى الأوسمة الرياضية فى مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة