خبير: الحرب الأهلية تهدد جنوب السودان

أكد الدكتور هانى رسلان، مدير وحدة السودان ودراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، أن جنوب السودان سيواجه تحديات هائلة إذا تم إقرار الانفصال خلال الاستفتاء المقبل.

وأضاف أن الجنوب يعيش به عدد كبير من القبائل أهمها الدنكا والنوير وبين كل منها خلافات كبيرة للغاية وهو ما يهدد بنشوب حروب قبلية مستقبلا بينهم.

وأشار رسلان خلال مؤتمر انقسام السودان الذى عقده حزب الجبهة الديمقراطية برئاسة الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب، اليوم، إلى أن استفتاء الجنوب صورى وإعلان صريح لما حدث منذ اتفاقية نيفاشا عام 2005 ، حيث أصبحت السلطة منقسمة والحالة الاقتصادية أيضا منقسمة، إلا أن جاء الوقت لإعلانها صريحة أمام العالم.

وبالنسبة لمصير السودان بعد الاستفتاء وعلاقتها بمصر ودول حوض النيل قال رسلان، إن دولة الجنوب ستسعى فى البداية لتأسيس كيانها وحدودها، ثم بعد ذلك ستنضم إلى دول حوض النيل مثل أثيوبيا وتقف فى صفهم، وتبقى مصر وشمال السودان فقط القوة الوحيدة أمام دول الحوض الأخرى.

كما أكد رسلان، أن انفصال الجنوب لن يؤثر إطلاقا على حصة مصر من المياه، لأن دولة الجنوب لديها ما يكفى من مياه الأمطار.

وعن دور إسرائيل وأمريكا فى انفصال جنوب السودان، أكد رسلان، أن إسرائيل لها دور كبير فى السودان منذ حقبة الخمسينات، وأصبح هذا الأمر معلنا تماما الآن وللأسف فإن تل أبيب نجحت فى تحقيق هدفها فى تفتيت السودان.

فيما انتقد حزب الجبهة سياسات القهر والتسلط الدموى التى اتبعها البشير، وسعيه إلى إقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية.

وطالب حزب الجبهة كل القوى الديمقراطية السودانية برفع شعار "يزول البشير ويبقى السودان"، مؤكدا أن خيار انفصال الجنوب فى الاستفتاء المقرر فى 9 يناير الحالى هو الأقرب إلى الواقع بسبب عوامل عديدة على رأسها الظلم الذى تعرض له الجنوبيون على مدى أكثر من 30 عاماً وبسبب الحروب وما خلفته من ضحايا وخراب.