السفير السعودى: الإرهاب والخطر الإيرانى أبرز التحديات التى تواجه المنطقة

أكد السفير هشام محيى الدين ناظر سفير السعودية لدى القاهرة، أن العلاقات المصرية السعودية متميزة على كل المستويات، نافياً أن يكون هناك تنافس بين البلدين، ولافتاً إلى أن الإرهاب والخطر الإيرانى من أبرز التحديات التى تواجه المنطقة العربية، على حد تعبيره.

وأشار السفير ناظر - خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الاثنين فى صالون الأوبرا - إلى متانة العلاقات بين البلدين بتواجد أكثر من 1.4 مليون مصرى بالسعودية ويقابلهم أكثر من 400 ألف مواطن سعودى يقيمون فى مصر بصورة دائمة، وقال ناظر "إن هذه الدلالات الرقمية تكفى للتأكيد على أن العلاقات بين البلدين متميزة وراسخة".

وأضاف الناظر، أن الوضع الحالى يفرض على مصر والمملكة أن يتعاونا لحماية نفسيهما وشعبيهما والمنطقة ككل، مشيراً إلى ما سماه "خطر التفتيت" الواضح للوجود العربى مثلما يحدث فى العراق ولبنان، إضافة إلى "الخطر الإيرانى" الذى وصفه بأنه يتسرب إلى داخل كل دولة ويثير المشاكل بها، مشيراً إلى "خطر الإرهاب" الذى عانت وما تزال تعانى منه العديد من الدول العربية مثل اليمن والسعودية والعراق ومصر، مؤكداً على أن هذا الخطر بالذات يتسع ويتجذر ما لم نتعاون لمقاومته.

وعن رؤيته لسبل تعزيز التعاون بين مصر والمملكة فيما يخص أمن البحر الأحمر وقضايا الإرهاب، أكد سفير السعودية بالقاهرة أن هناك اتفاقات قائمة واجتماعات دائمة بين المسئولين لوضع الترتيبات اللازمة والمطلوبة لمواجهة هذا الخطر، لافتاً إلى نجاح السعودية فى مواجهة خطر الإرهابيين باتباع أسلوب الحوار لتحويل هؤلاء الأفراد من الإرهاب إلى العمل الوطنى.

وفيما يتعلق بسؤال عن إلغاء نظام الكفيل فى المملكة، قال السفير السعودى: "لا يوجد نظام يسمى الكفيل حتى يتم إلغاؤه.. وكل ما هناك أنه يتم إبرام عقد عمل بين الطرفين، ومن هنا على كل طرف أن يراعى حقوقه"، مضيفاً "أن علينا أن نراعى الطرفين فى الموضوع".

وعن مشاكل المصريين فى السعودية، أكد معالى السفير، أن هناك تنسيقاً كبيراً بين البلدين فى هذا الشأن.. وعند مقارنة عدد المشكلات بعدد المصريين المقيمين فى المملكة نجد أن هذه المشكلات أقل بكثير من النسبة الطبيعية المتوقعة.

وعن حجم التعاون الاقتصادى بين البلدين ومستقبله، أكد السفير على قوة العلاقات التى تربط البلدين فى هذا الشأن، خصوصاً على المستوى الحكومى، وقال "عما قريب سيلتقى عدد كبير من المستثمرين السعوديين مع المسئولين المصريين للوقوف على مناخ الاستثمار وكيفية الاستفادة من السوق المصرية الكبيرة"، مؤكداً ضرورة أن يكون مناخ الاستثمار مهيأ لذلك على كافة المستويات الرسمية والإعلامية والشعبية.