استعانت هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث بطلاب جامعاتها، حيث عقدت الهيئة دورات تدريبية على مدار العام لطلبة الجامعات فى أعمال الترميم، واستضافت متدربين من مختلف المعاهد والجامعات والمؤسسات المختصة، بهدف التواصل مع هيئات التدريس والطلاب.
وأوضحت الهيئة فى بيانها، أن البرنامج يركز على زيادة الوعى من خلال المحاضرات العامة، والنشر، وبرامج زيارة أنشطة الترميم الجارية والتعرّف عليها، والتعاون مع العديد من المؤسسات فى مشاريع تهدف لتعزيز جهود الحفاظ على التراث الثقافى لإمارة أبو ظبى، وتوفير التعليم والتدريب المتخصص فى هذا المجال مثل ورش العمل، والدورات وتمويل الأبحاث فى مجال حفظ التراث.
وأشارت هيئة أبو ظبى، إلى انضمام ثلاث طالبات إماراتيات يدرسن الهندسة المعمارية فى جامعة الإمارات العربية المتحدة إلى البرنامج، قمن بمساعدة مهندسى ترميم المبانى التاريخية، وإجراء البحوث على التراث المعمارى والعمرانى الحديث لإمارة أبو ظبى، وساهمن كذلك فى توثيق حالات المبانى التاريخية كجزء من برنامج ترميم الطوارئ، هذا بالإضافة إلى جمع الروايات الشفهية من خلال مقابلة أصحاب أو سكان المبانى التراثية فى مدينة العين أثناء فترة التدريب، واطلعن على الخبرات فى مجال تقنيات البناء التقليدية من خلال ورش عمل الهيئة، وتعلمن كيفية صناعة الطوب الطينى ومواد البناء التقليدية، وتعرفن على بعض التجارب والاختبارات الكيميائية لتحليل المواد لأغراض ترميم المبانى التراثية.
وقد عبرت الطالبات عن سرورهن بهذه التجربة، وبمعرفة الوسائل الممكنة لتدريبهن كمهندسات معماريات فى مجال الحفاظ على التراث المعمارى.
ونتيجة لهذا النجاح، فقد تم استقدام طلاب جدد من جامعة الإمارات العربية المتحدة، لمساعدة مهندسى الترميم واختصاصى التوثيق فى العين، وتم التركيز على مهام التوثيق الهندسى لحالات المبانى التى يتم ترميمها حالياً.
