أفاد تقرير صادر عن دائرة العلاقات الدولية فى منظمة التحرير الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أقر بناء 16 و479 وحدة استيطانية وقتل 107 مواطنين ودمر 145 منزلا واعتقل 4000 مواطنا، خلال العام 2010.
وحسبما ذكرت وكالة "معا" فقد استعرضت الدائرة فى تقريرها الانتهاكات والممارسات التى تعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى وممتلكاتهم ومقدساتهم على أيدى جنود الاحتلال والمستوطنين.
حيث ذكر أن سلطات الاحتلال صعدت من عمليات تهويد القدس من خلال العديد من القرارات والإجراءات على الأرض، تمثلت فى مواصلة سياسة هدم المنازل الفلسطينية والتى أسفرت خلال العام 2010 عن هدم 63 منزلا داخل وفى محيط مدينة القدس منها 15 منزلا أجبر أصحابها على هدمها بأيديهم تحت التهديد من قبل الاحتلال، وتوجيه إنذارات بهدم 1334 منزلا آخر، خاصة فى حى سلوان فى القدس المحتلة، والاستيلاء على عشرات المنازل وطرد أصحابها الشرعيين بمساعدة شرطة الاحتلال.
وخلال العام 2010 أقرت لجنة وزارية إسرائيلية قانونا يعتبر القدس منطقة ذات أولوية وطنية، ووضعها ضمن المناطق المسماة بمناطق التطوير 'أ' فى مجالات الإسكان والتوظيف والتعليم، وعليه فقد أقرت سلطات الاحتلال بناء نحو عشرة ألاف وحدة استيطانية وغرفة فندقية فى المستوطنات داخل وفى محيط القدس المحتلة، وباشرت فعليا بالبناء فى 1200 وحدة استيطانية فى المدينة ورصدت عشرات ملايين الدولارات لأحداث تغيرات فى البنية التحتية فى حائط البراق ووادى الجوز.
كما صادقت "لجنة التنظيم والبناء المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال على المخطط الهيكلى الشامل الجديد لباحة حائط البراق، الذى تضمن توسيع مركز "دفيدسون" ليستوعب نحو 400 ألف زائر سنويا، ويشمل أيضا حفر أنفاق تحت ساحة البراق وبناء مراكز دينية يهودية ومراكز "شُرطية"، تحت الأرض، وتغيير مداخل ساحة البراق، وحفر أنفاق جديدة تصل بين حائط البراق وبلدة سلوان، وبناء مواقف عامة للحافلات والسيارات فوق الأرض.
وفى سياق آخر أصبح 125 ألف مقدسى مهددين بفقدان حق إقامتهم فى القدس المحتلة، بفعل الجدار الذى أدى بناؤه إلى فصلهم عن مدينتهم، حيث باتوا بلا حقوق مدنية او خدمات، يقطنون الآن فى أحياء خارج الجدار.
وخلال 2010 واصلت سلطات الاحتلال عمليات الحفر فى البلدة القديمة وأسفل المسجد الأقصى ما أدى إلى أربعة انهيارات أرضية، فى شارع وادى حلوة، فى بلدة سلوان، ما يهدد أيضا أساسات المسجد الأقصى.
وواصلت سلطات الاحتلال إغلاق العديد من المؤسسات المقدسية منها بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية وجمعية القدس الأهلية "إيلاف" لدعم التعليم فى القدس، وعدد من المراكز الصحية والثقافية والشبابية.
كما واصلت حصارها الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام، مانعة إدخال المواد الغذائية والطبية، فيما جهود إعادة الإعمار ما زالت محدودة بسبب القيود المفروضة على إدخال مواد البناء، ما جعل عشرات الآلاف من المواطنين يقضون شتاءً آخر دون مسكن، ممن هدمت منازلهم خلال العدوان الذى شنه الاحتلال فى نهاية العام 2008، كذلك تواصل سلطات الاحتلال إعاقة تنقل المواطنين من والى القطاع خاصة المرضى والطلبة والموظفين خارج القطاع، الأمر الذى أدى إلى فقدان الكثير منهم أعمالهم ومقاعدهم الدراسية.
وأوضح التقرير أن المستوطنين احرقوا خلال العام 2010 كنيسة "الكتاب المقدس"فى شارع الأنبياء فى مدينة القدس، والمسجد الرئيسى فى قرية اللبن الشرقية نابلس ومسجد الأنبياء فى قرية بيت فجار فى محافظة بيت لحم، ومسجد قرية "يرزا" بالأغوار، فيما وجه الاحتلال إخطارات بهدم مسجد الهدى فى مخيم الجلزون فى محافظة رام الله، ومسجد قرية بورين فى محافظة نابلس، بحجة عدم الترخيص.
وأشارت الى القرار الإسرائيلى القاضى بضم الحرم الإبراهيمى فى الخليل ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم الى قائمة التراث الوطنى اليهودي، والذى اعربت اليونسكو عن رفضها لهذا القرار، واعتبرت كافة الإجراءات الإسرائيلية فى هذين الموقعين منافية للقانون الدولى.
وفى إطار متصل واصل الاحتلال أعمال تدمير مقبرة مأمن الله فى القدس المحتلة بنبش 150 قبرا إسلاميا بهدف إقامة مراكز يهودية فوقها، فيما حطم المستوطنون شواهد القبور فى مقبرة قرية عورتا- نابلس، خلال عملية اقتحام للقرية تحت حماية جيش الاحتلال.
وافتتحت سلطات الاحتلال كنيس الخراب "المقبب" بجوار المسجد الأقصى، فوق عقار إسلامى تابع للأوقاف الإسلامية كانت قد استولت عليه سابقا.
أشار التقرير الى تصاعد وتيرة الاستيطان وتوسيع المستوطنات بمصادرة المزيد من الأراضى الفلسطينية واستصدار قرارات ببناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية بتركيز كبير داخل وفى محيط القدس الشرقية المحتلة.
فخلال 2010 صادر الاحتلال 4826 دونما فى مواقع مختلفة من الأراضى الفلسطينية المحتلة، ففى محافظة القدس صادر الاحتلال 760 دونما من أراضى قرية العيسوية، وبيت اكسا وعناتا، وفى محافظة نابلس صادر الاحتلال 1660 دونم من أراضى جالود وقريوت وعورتا ويانون.
و فى محافظة الخليل صادر الاحتلال 1580 دونما، فيما صادر 230 دونما من أراضى قرية مسحة ودير بلوط وكفر الديك فى محافظة سلفيت، و11 دونما من أراضى قرية كفر قدوم، شرقى مدينة قلقيلية ، و60 دونما من أراضى بيتونيا وسنجل فى محافظة رام الله و325 دونما من أراضى بيت جالا ونحالين فى محافظة بيت لحم، إضافة لــ200 دونم فى الأغوار.
وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال أقرت بناء 16479 وحدة استيطانية، معظمها داخل وفى محيط القدس الشرقية، وباشرت فعليا أعمال البناء فى 1300 وحدة.
وبين التقرير أن 107 شهداء سقطوا على أيدى قوات الاحتلال والمستوطنين خلال العام 2010، بينهم 9 متضامنين أتراك قتلهم جيش الاحتلال خلال اعتدائه على قوافل أسطول الحرية للتضامن مع أبناء شعبنا المحاصر فى قطاع غزة.
وأضاف التقرير أن من بين الشهداء 10 أطفال و4 نساء، وأسيران فى سجون الاحتلال، وصحفى و2 برصاص المستوطنين، و2 من العمال أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم فى القدس المحتلة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، فيما أصيب خلال العام 967 فلسطينيا ومتضامنا دوليا برصاص الاحتلال ومستوطنيه.
منظمة التحرير الفلسطينية: 107 شهداء و4000 أسير و16 ألف وحدة استيطانية فى 2010
الإثنين، 03 يناير 2011 03:53 م
أبو مازن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة