تسأل قارئة: كيف أعرف أن ابنى مصاب بمرض اضطراب ضعف الانتباه المصاحب للنشاط الحركى الزائد، فابنى معروف عنه الشقاوة الزائدة بحسب تعبير مدرسيه فى المدرسة، علاوة على عدم تحصيله للمعلومات بصورة كافية مما يعرضه للعقاب؟
تجيب على السؤال الدكتورة غادة مراد، مدرس التمريض النفسى والصحة النفسية بكلية التمريض جامعة عين شمس قائلة: يوجد ثلاثة أعراض أساسية مرتبطة بهذا الاضطراب وتتلخص فيما يلى:
1- أعراض نقص الانتباه:
ويقصد به نقص انتباه الطفل لأى مثير أمامه، وعدم القدرة على مداومة تركيز انتباهه مدة كافية للمثير إلى جانب عدم تمتع الطفل بالمرونة الكافية لنقل انتباهه بين المثيرات المختلفة بطريقة مستقرة ومتزنة.
2- الاندفاعية:
ويقصد بها الاستجابة الفورية قبل الانتباه الكافى وعدم القدرة على التروى فى التفاعل مع المثيرات، وهى تعكس نقصاً وقصوراً فى الإدراك، وعجزاً عن التفكير يؤدى إلى سرعة الاستجابة والوقوع فى الخطأ.
3- الحركة الزائدة أو النشاط الزائد:
ويقصد بها النشاط العضوى المفرط والأسلوب الحركى القهرى والحركات الجسمية المتتالية والكثيرة (وهى حركات عشوائية غير مقبولة وغير هادفة) وسرعة الهياج والتحول الانفعالى السريع.
ويمكن تقسيم الأعراض إلى ما يلى:
1 – الأعراض التعليمية:
يعانى الأطفال ذوى ضعف الانتباه والفرط الحركى من صعوبات فى التعلم ويكون لديهم الكثير من المشكلات التعليمية، فهم لا يركزون فى حجرة الدراسة ولا ينتبهون لشرح المعلم ولا يستطيعون إكمال الواجبات المدرسية، إلى جانب أن لدى معظم هؤلاء الأطفال نقص فى المهارات المعرفية بسبب شرود الذهن ونقص التركيز، ويجدون صعوبة فى التعامل مع الرموز والاختصارات واستيعاب معانى المفاهيم المركبة، ويتجنبون المشاركة فى المهام والأنشطة التى تتطلب جهد عقلى وذهنى إلى جانب فقدانهم أشياءهم الخاصة بالمدرسة، وتعرضهم لكثرة النسيان.
2 – الأعراض الانفعالية:
يبدو الطفل متهوراً وضعيف التركيز، يصعب عليه ضبط النفس والسيطرة على انفعالاته، ويظهر عليه الغضب، ولا يستطيع ضبط استجاباته للمؤثرات الخارجية، ويجد صعوبة عند انتظار دوره، وغالباً ما يقاطع المتحدثين ويتطفل على الآخرين فى الحوار ومعظم الأطفال المصابون بهذا المرض يسهل استثارتهم ويعانون من تقلبات مزاجية مفاجئة، كما يتصفون بسرعة الهياج وتصدر منهم ردود أفعال غاضبة، وغير متوقعة إلى جانب عدم رضائهم عن أنفسهم ونظرتهم السلبية، وانخفاض مفهوم الذات لديهم.
3 – الأعراض الاجتماعية:
يصعب على الأطفال ذوى الاضطراب إقامة علاقات طيبة مع زملائهم وإخوانهم ويبدون غير متوافقين ولا يستطيعون التعامل مع الآخرين ولا يطيعون الأوامر ويمارسون سلوكيات غير مقبولة اجتماعياً مثل العدوان والصراخ والشجار والهياج، ويميلون إلى العزلة وقد ينسحبون من الجماعة، ونراهم منبوذين من الآخرين غير قادرين على التفاعل الاجتماعى الإيجابى، ويتصف معظمهم بسوء التكيف والضعف فى التطبع الاجتماعى.
4– الأعراض الجسمية:
يمارس الأطفال ذوى النشاط الحركى الزائد حركات جسمية كثيرة معظمها غير هادفة وغير مقبولة، فهم لا يجلسون فى مكان بدون حركة ولا يستقرون فى مكان واحد وينتقلون كثيراً بين المقاعد، وإذا أجبروا على الجلوس يتململون فى مقاعدهم، ويتأرجحون عليها دون كلل، وقد يقفزون فوقها ويصدرون أصواتاً بلا مبرر محدثين ضوضاء وضجيجاً، ويشاكسون من حولهم، كما أنهم يعانون من كثرة حركات الرأس والعينين فى اتجاهات متعددة دون التوجه لشىء محدد، ومنهم من يتلفت يميناً ويساراً بدون مبرر وبلا تركيز على شىء، إلى جانب كثرة الكلام بشكل مفرط، كما يعانون معظم هؤلاء الأطفال من اضطرابات فى التناسق الحركى والسلوكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة