يوافق اليوم الاثنين اكتمال مرور العام الأول على تولى المهندس علاء فهمى مسئولية وزارة النقل، بموجب القرار الجمهورى الصادر فى 3 يناير الماضى، بإسناد هذا المنصب إليه، خلفاً للمهندس محمد لطفى منصور الذى قدم استقالته عقب حادث العياط الشهير، لتأتى أول القرارات التى اتخذها فهمى عقب توليه مهام منصبه متمثلة فى التخلص من ما تبقى من رجال الوزير السابق، والذين لم يقدموا استقالاتهم مع مغادرة لطفى منصور للوزارة.
وهو ما أكده فهمى خلال حوار تلفزيونى نهاية الشهر الماضى قائلا، إن أول قرار اتخذه بعد توليه المسئولية تمثل فى إحضار خبراء ومستشارين جدد، وفى أول لقاء مفتوح يعقده بدار الأوبرا بمناسبة 100 يوم على توليه مهام منصبه،اعترف صراحة بعدم ترحيبه بمستشارى ورجال لطفى منصور، معتبرا أن الأفضل أن يعمل من خلال فريق جديد يختاره بنفسه، ليقوم بإحلال رجاله ومستشاريه وأصدقائه بهيئة البريد محل رجال لطفى منصور رجاله الذين كانوا يعملوا معه منذ أن كان فهمى يتولى منصب الرئيس التنفيذى للجهاز القومى للاتصالات .
وتشير المصادر إلى أنه يقود رجال فهمى الجدد،المهندس أحمد قدرى الذى يعد بمثابة العقل المفكر لـ "فهمى" ونائبه ومستشاره للتطوير والقائم بأعمال المتحدث الرسمى للوزارة، والملقب بـ "الرجل القوى" الذى لا يستطيع فهمى أن يتخذ قرارا أيا كان نوعه دون الرجوع إليه، ولا يذهب فهمى إلى مكان سواء بالداخل أو بالخارج دون أن يصطحب قدرى معه، حتى فى اجتماعات مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية يصطحب فيها قدرى، وذلك راجع لحجم الثقة التى يتمتع بها قدرى ونفوذه لدى فهمى وسيطرته عليه، لدرجة أن قيادات الوزارة تخشى قدرى أكثر من خشيتها من فهمى، معتبرين أن قدرى هو وزير النقل الفعلى الذى يدير مجريات الأمور.
وتضيف المصادر أنه يلى قدرى فى الأهمية بالنسبة للرجال الذى اصطحبهم فهمى معه ليحلوا محل رجال لطفى منصور،المهندس عمرو بدر الدين الذى نصبه مستشارا له للتكنولوجيا، وهو بمثابة صديق فهمى الذى تمتد الصداقة بينهما إلى أزواجهما، ثم طارق صدقى الذى نصبه بجانب كونه مستشاره لإعادة الهيكلة كمشرف عام على قطاع مكتب الوزير خلفا للعميد جمال حجازى، أحد رجال لطفى منصور الأقوياء الذى أطاح بهم مؤخرا، ووائل فاروق مستشاره للاستثمار الذى حل محل علاء غضبان، أحد رجال لطفى منصور الذى قدم استقالته بعد تضييق الخناق عليه وفقا لتأكيدات المصادر ، وقال فهمى صراحة فى لقاء الأوبرا إنه سعيد بهذه الاستقالة، ويعد المهندس طارق العطار، الرئيس السابق لهيئة الطرق والكبارى، أبرز رجال لطفى منصور الذى أطاح بهم فهمى من خارج ديوان الوزارة.
وقال سعد خليفة، عضو مجلس إدارة شركة القناة للتوكيلات الملاحية وعضو لجنة النقل بمجلس الشعب فى البرلمان السابق، إن سياسة فهمى المعتمدة على الاستعانة بأصحاب الثقة الذين أتى بغالبيتهم من هيئة البريد ـ تسببت خلال عامه الأول فى انهيار أسطول العبارات ونقل الركاب عبر البحر، حتى انخفض عدد العبارات العاملة بالموانئ المصرية لنحو 12 عبارة بعدما كانت تصل لـ 37 عبارة قبل عام 2006، وإغلاق ميناء السويس "بور توفيق" لأول مرة أمام نقل الركاب وفشل كل محاولات إعادة تشغيله، وكذلك إلغاء الحج البحرى لأول مرة هذا العام.
وأوضح الدكتور يحيى شاش، مدير مركز الدراسات الهندسية والتصنيع بكلية هندسة جامعة القاهرة، أن حوادث القطارات التى تسببت فى استقالة الوزير السابق لم تنتهِ، والتى كان أبرزها تصادم قطارى البحيرة الذى وقع فى إبريل الماضى، لافتا إلى أنه مازالت شكوى الموطنين مستمرة من مستوى نظافة القطارات، وعدم انتظام مواعيدها وبالأخص قطارات الضواحى منها.
وخلال عام فهمى الأول تكررت أعطال خطى مترو الأنفاق، بالأخص الخط الأول (المرج ـ حلوان) الذى لا تنتهى أعطاله، ووصل لحالة متدهورة خلال الأيام الماضية، لدرجة يمكن وصفها بـ"الانهيار" مع حريق محطة كهرباء مترو المرج الذى امتد تأثيره على سرعة القطارات فى جميع المحطات على طوال الخط الأول حتى تاريخ اليوم، وتتوقع مصادر أن يستمر لشهور قادمة حتى يتم تجديد وإعادة تشغيل المحطة المحترقة.
"فهمى" بعد عامه الأول بالوزارة.. اتبع سياسة الإطاحة برجال "منصور".. والمراقبون: طريقته تسببت فى انهيار أسطول العبارات وإغلاق ميناء السويس وإلغاء الحج البحرى لأول مرة
الإثنين، 03 يناير 2011 04:07 ص