أكد تعامل الأمن مع التوتر والغضب بحكمة

"شهاب" يقدم عزاء الحكومة لأسر ضحايا كنيسة القديسين

الإثنين، 03 يناير 2011 03:06 م
"شهاب" يقدم عزاء الحكومة لأسر ضحايا كنيسة القديسين الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية
كتبت نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية أمام جلسة مجلس الشورى عزاء الحكومة لأسر وضحايا ومصابى العملية الإرهابية فى الإسكندرية، مؤكدا تعارض الحادث مع قيم المجتمع المصرى، الذى وقع فى مناسبة دينية.

وأشار شهاب إلى أن الحادث اتسم بالإثم والخسة والغدر، وأنه جاء وسط أجواء متوترة وادعاءات ومبالغات لا حدود لها من المتطرفين والمتعصبين من المسلمين والمسيحيين، مما أوجب أن تتخذ وزارة الداخلية قبل الحادث إجراءات أمنية للكنائس ورجال الدين المسيحى بعد أن توعد تنظيم القاعدة بالرد على ما وصفته القاعدة، بتعمد رجال الدين المسيحى الإساءة للإسلام واحتجاز سيدتين سبق إشهار إسلامهما.

وقال شهاب إن الفحوص المبدئية لجهود أجهزة الشرطة تشير الى عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير باحدى السيارات أو بالطريق العام، بما يرجح أن العبوة التى انفجرت كانت محمولة من شخص انتحارى لقى مصرعه ضمن الآخرين، ومن ثم فالأمر لا يتعلق بسيارة مفخخة كما كان الاعتقاد.

وأضاف شهاب أمام مجلس الشورى أن فحص المعمل الجنائى أكد أن العبوة الانفجارية التى تسببت فى الحادث محلية الصنع تحتوى على صواميل ورولمان بلى لإحداث أكبر عدد من الإصابات، وأشار إلى أن الموجة الانفجارية تسببت فى تلفيات لسيارتين كانتا موضع اشتباه، وبالتالى لم تكن أى منهما مصدرا للانفجار.

وأعلن أن عدد المتوفين 19 وعدد المصابين 74 تم علاج 28 حالة ومتبقى 46 لاستكمال علاجهم، كما حدثت عدة تلفيات بالكنيسة والمسجد وتلفيات ب19 سيارة.

وأشار شهاب إلى أنه تجمع عقب الحادث أعداد من المسيحيين أمام الكنيسة ورددوا هتافات دينية وحطموا بعض السيارات والمحلات وكسروا باب المسجد، وألقوا لفافات مشتعلة بداخله الأمر الذى دفع بعض المسلمين بالمنطقة بالتعدى على بعض محال مملوكة لابناء الطائفة، وقد تم اتخاذ الاجراءات التأمينية والسيطرة على الموقف.

وأوضح أنه تجمع ظهر أول أمس حوالى 70 من أبناء الطائفة المسيحية أمام الكنيسة وقاموا بترديد بعض الهتافات المنددة بالحادث وإلقاء الحجارة على القوات الأمنية، وتم التعامل معهم واعادتهم داخل الكنيسة إلا أنهم قاموا بالصعود أعلى المبنى وعاودوا إلقاء الحجارة على المارة والأمن، وقد تم التنسيق مع مسئولى الكنيسة لاحتوائها.

وأشار شهاب إلى أن القداس الذى أقيم مساء أول أمس بدير مارى مينا ببرج العرب ساده جو من التوتر الشديد والانفعالات والهتافات الصاخبة، لافتا إلى أن مشاركته فى القداس بتكليف من الرئيس مبارك، كما شارك عدد من الوزراء والمحافظ، مؤكدين على وحدة أبناء الأمة جميعا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة