جمال العاصى يكتب: شحاتة وشيكابالا و2011!

الإثنين، 03 يناير 2011 12:02 ص
جمال العاصى يكتب: شحاتة وشيكابالا و2011! شيكابالا وشحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جمال العاصى

تهل علينا سنة جديدة لا نملك إلا استقبالها بمزيد من التفاؤل وقليل من الإحباط والاكتئاب، ربما تكون سنة أكثر حظا من السنة الماضية والمعروفة بـ2010، التى صدرت لنا أوجاعا وآلاما بلا حدود، ونحن ندق ناقوس الخطر أو نأمل فى هذه السنة أن نلتفت وننتبه أننا نسير بسرعة فائقة نحو الفوضى العامة فى البلاد، بعدما توحشت نبرة التعبير وباتت الأصوات العالية أو أجساد البلطجية هى التى تملك الحلول وتعتلى المناصب والكراسى، أو قل باتوا أصحاب قرارات يستطيعون توجيه بوصلة الأحداث..

وأرى أن هناك تطرفا كرويا متراكما بات يهدد أمن البلاد، والمسئول عنه أصحاب المناصب الرفيعة فى دنيا كرة القدم، الذين راحوا يتلاعبون بمشاعر الجماهير سواء كانت حمراء أو بيضاء.

لذا أحذر المسئولين عن الرياضة المصرية من أننا بصدد أزمة كبرى، علينا سرعة نزع هذا الفتيل الذى يوشك على الانفجار. وإذا ظن هؤلاء المسئولون أن عصا الشرطة الغليظة قادرة على ردع تلك الجماهير المحبطة.. فهم مخطئون.. لأن الذى ردع التطرف الدينى الذى كاد أن يفتك بالمحروسة فى ثمانينيات القرن الماضى هو الحوار والمراجعات فقط، وهو الذى أعاد للبلاد هدوءها.. وأرى أننا فى أشد الحاجة إلى حوارات بين جماهير الأهلى والزمالك لكى تنفّس ولا تشعر بتلك الحالة الغريبة التى يصدرها السادة المسئولون.. ونأمل فى هذه السنة الجديدة أن نفض الاشتباك سريعا بين مجدى عبدالغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وإبراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك حول الأزمة المفتعلة بسبب حسين ياسر المحمدى الذى رفض الاتحاد القطرى مشاركته مع الزمالك فى مباراة الأهلى.

أتمنى أن ينتهى سريعا هذا الجدل البيزنطى ونفض مرة حلقة الاتهامات المجانية التى جعلتنا فى الدرك الأسفل ومرة واحدة نحتكم إلى اللوائح فقط، وليس حالة الشرشحة والفضائح على الفضائيات لأننى أرى أن المشاهد ليس له ذنب أن يسمع كل هذه الألفاظ، وبهذه المناسبة أتمنى فى هذا العام أن يعرف إبراهيم حسن أن منصب مدير الكرة بالزمالك منصب مهم لا يحتاج منه كل هذا الضجيج ويعرف أيضا أنه ليس كل ما يقوله دائما يبدو أنه صحيح، وعليه أن يحاول أن يهدأ قليلا بعدما نجح توأمه حسام حسن فى التركيز فقط فى الملعب والفريق حتى احتل المقدمة وباتت آمال الزملكاوية كبيرة فى الحصول على درع الدورى..

وإذا ظن مدير الكرة بالزمالك أن هذه الطريقة هى المثلى فى حل الأزمات والمشاكل، فربما يصطدم بأزمة كبرى قد تؤثر بشكل كبير على مستقبله الإدارى، وليعلم أن مصر تحتاج فى هذه الأيام منصب مدير كرة لأن هذا المنصب بات شاغرا بشكل غير مسبوق، وأزعم أن حدوث ضبط فى إيقاع النجم إبراهيم حسن سيكون له شأن كبير فى هذا المنصب.

أتمنى أن يشتد عود الشباب الزاحف إلى النجومية مثل محمد إبراهيم وحازم إمام وعفروتو وأحمد شكرى وشهاب الدين أحمد الذين سيكونون ذخرا كبيرا للمنتخب الأول.. ولو كنت غاضبا من حذاء شيكابالا الذى رفعه فى وجه جماهير الأهلى وحتى إذا كانت تلك الجماهير أساءت إليه بشكل غير مسبوق كما يبرر البعض، فإننى أرى أن النجم عليه أن يتحمل كل الجماهير وتكون ضالته أن يحظى بحب كل جماهير مصر، ولنا فى أبوتريكة ومن قبله الخطيب وطاهر أبو زيد وطه بصرى وحسن شحاتة وفاروق جعفر أمثلة كبيرة، وركزوا قليلا فى النجم الزئبقى بركات فى كيفية تعاملاته مع جماهير الزمالك.. ولذا أتمنى أن يستعيذ شيكابالا من الشيطان الرجيم ويقدم اعتذاراته لكل الجماهير عن هذا الحذاء اللعين ويعرف أن موهبته قادرة على ردع كل الذين يسيئون إليه..

وأتمنى فى هذه السنة الجديدة أن يوفق حسن شحاتة والجهاز الفنى المعاون فى الاختيارات والتركيز بشكل كبير على صناعة وخلق جيل يصل بنا إلى كأس العالم القادمة وهذا لا يتأتى إلا بأن يعود شحاتة سريعا إلى الأسباب التى جعلته يتفوق ويحصد ثلاث بطولات أفريقية، وأزعم أن أهم الأسباب كانت عدالته وعدم التفريق بين اللاعبين، وكان أيضا لا يخشى فى اختياراته أهلى أو زمالك، وعليه أيضا أن يتسع صدره مثلما كان يتحمل كل ألوان النقد ولا ينحنى أو يصدق الأقوال الوهمية مثل أعداء النجاح والكارهين.

وأتمنى فى 2011 أن يحل اتحاد الكرة أزمة الحكام وليعلم زاهر وأعوانه أن ضبط إيقاع التحكيم والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم المالية سوف يعيد الهيبة لأنهم رمانة ميزان الانضباط والحفاظ على كرة القدم فى المحروسة..
أما أمنيتى الأخيرة فى هذا العام فهى أن نبتعد فى الفضائيات عن سياسة كيد النسا والانحياز للتطرف ومحاولات التعدى بالألفاظ ضد من يختلف معنا، وليعلم أهل الفضائيات أن أيامهم قد تكون معدودة على الشاشات إذا ظلوا يصدرون الكذب ويستهلكون أوقات المشاهد ويظنون أنهم يضحكون على الجماهير، وأتمنى أن يكون عام2011 عاما مبهجا وسعيدا ويحمل كل البشرى الطيبة للشعب المصرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة