تسأل قارئة: أنا من أصحاب الأوزان الثقيلة، ولكنى لم أصل إلى السمنة المفرطة، وأخشى أن تصاب بناتى بالسمنة، فهل هى مرض معدى لمن حولى؟
يجيب على السؤال الدكتور عمرو مطر الأستاذ بكلية الطب جامعة رئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية استشارى علاج الألم قائلا: من أهم الموضوعات التى تمت مناقشتها فى فعاليات المؤتمر الأوروبى السنوى للسمنة فى بودابست بالمجر الأسبوع الماضى هو هل السمنة مرض معدى؟
وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن أحد الفيروسات التى تصيب الجهازالتنفسى للإنسان وهو فيروس "إيه دى 37" يسبب الإصابة بالسمنة فى الدجاج, كما أشارت بعض الأبحاث الأولية أن فيروس "إيه دى36" قد يؤدى إلى الإصابة بالسمنة فى الإنسان، حيث إن الأجسام المضادة للفيروس وجدت فى تحليل الدم لأكثر من 30% من مرضى السمنة.
هذا وتجرى الأبحاث الآن بصورة مكثفة لإثبات أو نفى هذه العلاقة التى قد تكون فتحاً جديداً فى مواجهة وباء العصر الحديث "السمنة"، حيث إنه لو ثبتت هذه العلاقة، فإن الخطوة التالية هى تحضير الفاكسين "المصل" الخاص بعلاج السمنة، وعندئذ سيكون بين أيدينا السلاح الفعال للعلاج النهائى للمرض، وهو أمل ينتظره الملايين، ولكننا مازلنا فى انتظار الأبحاث المؤكدة بصورة نهائية لهذه العلاقة.
ومن ناحية أخرى أثبتت أبحاث مكملة بصورة قاطعة ونهائية أن السمنة مرض معدٍ اجتماعياً بمعنى أنه ينتشر من شخص إلى آخر متصل به اجتماعيا مثل الأصدقاء والأزواج والأبناء، وخرجت هذه الدراسات بالنتائج التالية:
- إذا أصيب شخص بالسمنة فإن الأشخاص المقربين المتصلين به معرضون للإصابة بالسمنة أيضا
- من الغريب جداً أن أكثر هؤلاء عرضة للإصابة هم الأصدقاء المقربون أكثر من الإخوة أو الأزواج
- إذا أصيب صديقك المقرب بالسمنة فأنت معرض للإصابة بنسبة 57%
- ترتفع هذه النسبة إلى 71% إذا كان هناك أكثر من صديق بدين فى الشلة
- هذه النسبة لا تقل ببعد مسافة الصديق عنك حتى وإن بعد 500 ميل
- بين الأخوة إذا أصيب أحدهم فإن نسبة الإصابة فى الآخر تصل إلى 40%
- بين الأزواج إذا أصيب أحدهم، فإن نسبة الإصابة فى الآخر تصل إلى 37%.
هذه المعلومات المهمة والخطيرة تذكرنا بقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "المرء مرآة خليله فلينظر أحدكم من يخالل"، وعليه فإنه من المؤكد بصورة أو بأخرى أن السمنة معدية والنحافة كذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة