هشام الجخ.. هل سيربح المليون؟

الخميس، 27 يناير 2011 11:03 م
هشام الجخ.. هل سيربح المليون؟ هشام الجخ
بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بسرعة ملحوظة أصبح اسم هشام الجخ شاعر العامية الذى تحول إلى كتابة الفصحى مؤخرا مطروحا على الساحة الثقافية والإعلامية بقوة، والسبب هو إذاعة حلقات مسابقة «أمير الشعراء» التى تقيمها هيئة أبوظبى للثقافة والتراث بدولة الإمارات العربية المتحدة، وغالبا ما يثير «الجخ« الجدل بسبب موضوعات قصائده السياسية الناقدة، وشعبيته المتزايدة، أو هجوم النقاد عليه، وعدم اعترافهم به.

شهدت ساقية الصاوى انطلاقة «الجخ» الاحترافية لأنها نظمت له أمسيات شعرية موسيقية واستقطبت له جمهورًا كبيرًا من الشباب، ساعده فى ذلك أن قصائده دائماً ما تلعب على الوتر الشعبى ومشاكل المجتمع فى مصر والعالم العربى، وكان هذا سببا فى أن ينشئ صفحات مواقع على الإنترنت، ملقبا نفسه بـــ«هويس الشعر العربى» ولما أثمرت هذه الخطوات عن تحقيق ازدياد فى عدد معجبيه أسس له الشباب صفحات «fans« بــ«الفيس بوك»، وعين مديرًا لأعماله، ليكون بذلك أول شاعر مصرى يقلد نجوم الطرب والغناء ويعين «مدير أعمال« برغم أنه إلى الآن لم يصدر ديوانا شعريا واحدا.

وخلال هذه الفترة، دائمًا ما كان «الجخ» يقرأ قصائد بالعامية المصرية سواءً فى ساقية الصاوى، أو برامج التوك شو، التى اهتمت به واستضافته كثيرًا، ومن هذه القصائد «حجا»، «انطردى من الجدول»، «أيّوة بغير»، «سرى جدًا إلى البحر»، «سكرانة»، وغيرها من القصائد.

وحينما حالفه الحظ، وكان أحد المتنافسين بمسابقة «أمير الشعراء» فى دورتها الرابعة، لجأ «الجخ» إلى كتابة الشعر بالفصحى، انصياعًا لشروط المسابقة، وكعادته اختار قصيدة تخاطب الشارع العربى منه، فألقى قصيدته «التأشيرة»، وأخذ يعيد ويكرر أبياتًا تصفق لها الجماهير، إلا أن لجنة التحكيم أكدت له أنها تعرف كيف يستطيع التأثير على الجمهور بــ«كاريزما» يتقن أداءها، وعابت عليه محاولته لـــ«تفصيح اللغة العامية التى يكتب بها»، وهو ما أوقع به فى أخطاء نحوية وعروضية حسبما قالت لجنة التحكيم، فأعطته نسبة تصويت 34 % ليجئ فى المركز الرابع، ويخطف الشاعر الجزائرى الزبير دردوخ منه بطاقة التأهيل للمرحلة الثانية، والذى حصل على 37 % وجاء بالمركز الأول، ولأن من أهداف مسابقة «أمير الشعراء» هو استقطاب أكبر نسبة جماهيرية من المشاهدين والمصوتين أيضًا استطاع «الجخ» أن يتأهل إلى المرحلة الثانية، ووسط هذا كله عاب كثير من النقاد عليه ما سموه بـ المتاجرة بالأدب» وجعله أداة استهلاكية، وأنه كثيرا ما يتعمد أن يلقى قصائده بأداء اعتبروه تمثيليا، يبتعد عن روح الشعر، وأنه ظاهرة صوتية ستنتهى قريبا لكنه رغم كل اعتراضات النقاد على طريقة كتابته، استطاع أن يجتذب الكثير من المعجبين، والأيام القليلة القادمة ستشهد الكثير من التطورات فى حياة «الجخ» ومسار ظاهرته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة