على بريشة

"لا مؤاخذة" ما بتعرفش

الخميس، 27 يناير 2011 09:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على طريقة "يحدث فى كل مكان فى العالم" التى يحب منظرو الحكومة وكتابها الملاكى أن يقولوها عندما يريدون تهوين البلاوى التى يمارسها النظام الحاكم فى مصر.. على نفس الطريقة سوف أروى لكم حكاية صغيرة أبدأها بكلمة تحدث فى كل بيت فى العالم.. تحدث مشاكل بين أى اثنين متزوجين.. مشاحنات صغيرة.. مصروف البيت.. هموم العيال.. وقد يعلو صوت الزوجين أحيانا ليسمعه الجيران.. يحدث هذا فى كل بيت فى مصر.. وقد يتهور أحدهما على الآخر قليلا.. أو تغضب الزوجة وتذهب إلى بيت والدها.. كل ذلك يحدث فى كل بيت فى مصر.

ولكن هناك لحظة معينة تكون نقطة الفراق الأكيدة فى العلاقة.. لحظة من المستحيل أن يستمر الزواج مهما تدخل الحكماء والأهل و"عشان خاطر العيال".

يحدث ذلك إذا فاض الكيل بالزوجة وصرخت فى زوجها على الملأ، أنه "لا مؤاخذة ما بيعرفش".. ورد الزوج بعلقة ساخنة للزوجة.. فى هذه الحالة أصبح الفراق حتميا وأكيدا ومؤكدا.. فالشرخ بين الاثنين من المستحيل أن يلتئم.. وحتى لو حاول أولاد الحلال التدخل بأى طريقة ممكنة لن ينسى كل منهما للآخر هذه الإساءة العلنية مهما طال الزمن.

نفس الشرخ حدث خلال اليومين الماضيين بين الحكومة والشعب المصرى.. الشعب فاض به الكيل.. وقال للحكومة والنظام بأكمله إنه "لا مؤاخذة ما بيحكمش" "الهتافات قالت أكثر من ذلك بكثير".. والنظام أسرف فى استخدام العنف والضرب بـ"غباوة" بطريقة لن ينساها الشعب ولن يغفرها فى أى يوم من الأيام.

يا سادة.. النقطة الفاصلة جرت وانتهت والتغيير أصبح أمراً واقعاً.. الطلاق حتمى مهما حاول أولاد الحلال تلطيف الأمور أو البحث عن حلول.. المسألة مسألة وقت وإجراءات فقط لا غير وبعدها سوف يجمع أحدهما حاجياته ويرحل.. ونحن نعرف طبعا من الطرف الذى سيرحل.. فالقانون واضح وصريح: "الشقة من حق الزوجة".. و"الوطن من حق الشعب".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة