أرسل ياسين عبد الوهاب يتساءل هل مرض السكتة الدماغية نوع واحد فقط، أم له عدة أشكال أخرى، وهل تتسبب الإصابة به الوفاة مباشرة؟
يجيب الدكتور جمال شعبان، استشارى أمراض القلب، قائلا: هناك نوعيان رئيسيان من السكتة الدماغية: الأول، السكتة الإقفارية ischemic stroke.
وتبلغ نسبة الإصابة بها حوالى 80 % من حالات السكتة الدماغية، ويحدث هذا النوع جراء التصلب العصيدى Atherosclerosis، وهو عبارة عن تراكم رواسب دهنية محتوية على الكولسترول يدعى بـ "اللويحة". ويؤدى نمو "اللويحه" إلى تخشين الجدار الداخلى للشريان. وقد يسبب هذا السطح غير المنتظم اضطرابا فى جريان الدم حول الرواسب تماما كالصخرة فى نهر جار، وعادة وبشكل مؤقت ما يعرف بـ"الخثرة"، وتشير الأعراض البسيطة التى تنتج عن الانقطاع فى جريان الدم إلى نوبة إقفارية عابرة قد يطلق الجسم خلالها أنزيمات تذيب الخثرة بسرعة وتعيد الدم إلى جريانه الطبيعى.
أما النوع الثانى وهو السكتة النزفية hemorrhagic stroke فخلاله يتعرض المرء لهذه السكتة، حين ينفجر شريان فى الدماغ، حيث يتسرب الدم النازف من الشريان إلى الأنسجة المحيطة مؤديا إلى تلفها.
ويعتبر الورم الوعائى من أحد الأسباب المسئولة عن السكتة النزفية. فمع التقدم فى السن يتطور هذا الانتفاخ الموجود فى نقطة ضعيفة داخل جدار الوعاء الدموية.
والجدير بالذكر أن بعض الأورام الوعائية تنتج عن تأهب وراثى. غير أن السبب الأكثر شيوعا للسكتة الدماغية النزفية هو ارتفاع ضغط الدم.
والواقع أن السكتة الدماغية النزفية أقل شيوعا من السكتة الإقفارية، إلا أن نسبة الوفاة ترتفع فيها. إذ تشير الإحصائيات إلى أن 50% من المصابين بالسكتة النزفية يموتون بينما تنخفض هذه النسبة إلى 20% لدى حالات السكتة الإقفارية، وبالنسبة لحالات السكتة الدماغية بين الشباب الراشدين فهى نزفية بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة