عصام الطوخى يكتب: كن إيجابياً

الخميس، 27 يناير 2011 12:32 ص
 عصام الطوخى يكتب: كن إيجابياً

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثير منا مر بتجارب أو مواقف وخاصة فى الصغر وتَطَبع بها بمرور الوقت شىء طبيعى ولكن غير الطبيعى عندما يتحدث الإنسان إلى نفسه لا يتذكر إلا السلبيات مما يكون لها أثرها المدمر والمرضى على ذاته وقد يكون لها العامل والمحرك الأساسى لكيانه الشخصى فيما بعد.

هذه الأشياء ترسخ فى العقل الباطن وتستقر وقد يصعب تغيرها، مما يجعلك تُحدث بها نفسك بأنك لا تستطيع القيام بأمور كثيرة ومن المؤثرات التى تستقر فى الوجدان على سبيل المثال أنا ضعيف أنا كسول أنا مهمل.. أنا أكره مادة الرياضيات لأن المدرس سخر منى فى إحدى المرات التى لم أوفق فى حل مسألة ما....، وبالفعل تتمكن هذه الأحداث منك مما تشعرك باستجابة فورية عند موقف معين أنك ضعيف أو كسول.. مع أنك لم تحاول تغير تلك الحالة لأنك برمجة ذاتك من قبل أنك ضعيف وأرهبت نفسك واضعاً الحواجز التى تمنعك من تغيير تلك الحالة، ولكن لو حدثت نفسك بأنك قوى وأخذت بعوامل البناء لذاتك سوف تجد العكس ولكن إيحاءك لنفسك من البداية أنك غير قادر على فعل شىء معين دمر جميع خلايا الاستجابة.

لذلك فتحدثك مع نفسك بالإيجاب يشعرك بالثقة والاستقرار وبالقوة وأنك اخترت النهج الصحيح لذلك أرسل لنفسك رسالة فى موقف ما، إنك قادر على تحقيق ما تريده سيكون ذلك حافزاً لك على تغير تفكيرك السلبى إلى تفكير إيجابى.

ويقول جوته " إن أشر الأضرار التى ممكن أن تصيب الإنسان هو ظنه السيئ بنفسه " لذلك فأنت الوحيد الذى لك حرية اختيار الطريقة التى تفكر بها، واختيار الشىء الذى تحبه وترغبه فأنت المحرك الفعلى لشخصيتك وأفكارك فأنت نسيج ذاتك ومن السهل توجيه حياتك إلى حياة إيجابية إذا أردت ذلك.

راقب نفسك جيداً فيما تفعله وفيما تقوله لها، وتعلم كيف تتحدث مع الآخرين واحذر ما يقولونه لك من عبارات سلبية واطردها من قاموسك حتى تشعر بالصفاء والسلام الداخلى.
يقول "فرانك أوتلو":
"راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالاً"
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات "
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباعًا "
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك "
مثال على ذلك عرض عليك شخص سيجارة وأنت لا تدخن، أمامك خياران الرفض أو الاستجابة هناك فكرة ملحة عليك بالتدخين ومن حولك يتفنن فى إقناعك بها، فى النهاية استسلمت للفكرة السلبية وأصبحت الفكرة عادة كلما تشعر بالضيق تشعل سيجارة، وأصبحت العادة طبعًا فيك وأصبحت من سمات شخصيتك أنك مدخن، وعندما تمرض ويطلب منك الطبيب الإقلاع عن التدخين فأنت صاحب القرار فى تحديد مصيرك.

تذكر دائماً أن الانطباع الذى يظل بداخلك عند أى حدث عارض هو الانطباع السلبى، مع أن هناك حلولاً عديدة لتغييرها.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود كرم الدين محمود

تسلم ايدك

كلمات منطقية راقية جميلة تسلم ايدك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة