عزيزى الشاب.. بتعمل دماغك إزاى؟

الخميس، 27 يناير 2011 10:47 م
عزيزى الشاب.. بتعمل دماغك إزاى؟
أسماء عبدالعزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ شمّ الفنيك ومسحوق الغسيل وطشة الملوخية وشرب الكولا أحدث الصيحات الدماغية
بتعمل دماغك إزاى؟ أو بمعنى أصح: إيه العادة او الكيف أو المزاج الذى لا يمكنك الاستغناء عنه فى يومك.

كثيرون من الشباب يؤكدون عدم قدرتهم على الاستغناء عن شىء معين يوميا، وهو شىء برىء فى العادة وبعيد تماما عن المخدرات بكل أنواعها، فالإدمان لدى الشباب الآن يأخذ أنماطا وأشكالا أخرى.

ضياء محمد الطالب بالفرقة الثالثة تجارة القاهرة أكد أن (الكولا) شىء جوهرى فى حياته اليومية، فهو لايستطيع الاستغناء عنه وتصل معدلات استهلاكه اليومى إلى 3 لترات، موضحا أنه يشعر بصداع شديد إن لم يتمكن من شرب الكولا، ويجعله هذا غير قادر على المذاكرة وقد تم عرضه على طبيب نفسى خوفا عليه وقد أكد الطبيب أنه ليس مدمنا بل إنه صار مرتبطا به عصبيا ونفسيا، وغير قادر على الاستغناء عنه.

هشام راضى، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، يقول إنه مدمن شيئا آخر لا يخطر على بال أحد وهو شم رائحة (الفنيك) الذى تقوم والدته باستخدامه فى تنظيف المنزل، ويضيف أنه اعتاد على هذا الأمر يوميا قبل النزول إلى العمل.

مصطفى راجح، محاسب، يقول: أحب رائحة طشة الملوخية وتصيبنى بحالة من الاسترخاء الذهنى، وهذا أعتاد على القيام به مساء كل يوم جمعة، وأراد مراد طه، مندوب المبيعات، أن يكون مختلفا فى عمل الكيف اليومى الذى اعتاد عليه الشباب فقرر أن يختار صوت شخللة النقود المعدنية لسماعها يوميا فى الصباح: وإذا لم يفعل ذلك فيعتبر اليوم نحسا ويتشاءم منه ولا يستطيع الخروج قائلا (هى دية طريقتى فى الدماغ) وطريقة سهلة بعيدا عن البوليس والمخدرات والكلام الفاضى ده بدون ضرر لنفسى.

«البنزين أحلى حاجة تقفل الدماغ وتخليها تنسى الهم»، تلك الكلمات أراد أن يعبر بها يوسف أحمد (دبلوم تجارى) عما بداخله قائلا: ممكن المجتمع يعتبرنا اتجننا بس أنا بعمل دماغ بالبنزين بدل ما أولع فى نفسى، فأنا باشمه كل يوم الصبح عشان أحس أنى عايش، وكأنى بارفع دماغ (بحبك يا دماغى) مع تحياتى لسعد الصغير وباحبك ياحمار، طالما الشغل موجود وما فيش بطالة بمصر، أمال إحنا هنعمل دماغ ازاى طالما كل حاجة غالية والمسؤولين كل شوية يقولوا الشباب ومشاكلهم هدفنا الأساسى.

شادى الطالب بالصف الثالث الثانوى يقول: سلامتك يادماغى، وطبعا الناس هتستغرب من الجملة اللى أنا بقولها لكن هى مش جديدة، أنا ما أقدرش أستغنى عن شم رائحة البخور للدرجة التى تجعل من حولى يعتقدون أننى أحضر عفاريت، وسبب إدمانى للبخور هو أن والدتى كانت تؤمن دوما بالحسد لذا كانت تقوم بتبخيرنا يوميا ياسر عبدالرحمن ،الطالب بتجارة عين شمس، يختار لنفسه طريقة لعمل دماغ عن طريق رائحة مواد تنظيف الغسيل للدرجة التى جعلته يصطحب ذات مرة القليل من المسحوق للجامعة.

ويعلق دكتور الهامى عبدالعزيز، أستاذ الطب النفسى، على هذا الأمر قائلا إن الضغط النفسى الذى يعانى منه الشباب أوصله إلى مرحله البحث عن لفت الانتباه وجاء ذلك فى التقاليع الغريبة التى باتوا يستخدمونها فى تلك الدماغ على حد قولهم.

ويضيف عبدالعزيز: لابد من فهم الشباب والتقرب إليهم لرصد أهم التغيرات التى طرأت عليهم ومن المثير للجدل حقا أن معظم المؤسسات التى تدعى اهتمامها بالشباب تقتصر نشاطاتها على الرحلات وكأن جميع المشاكل الشبابية تم حلها، مما يجعل الشاب ينعزل عن المحيط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة